Saturday 23rd July,200511986العددالسبت 7 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

مجلس الأمن يبحث الجدار العازل.. سمية البرغوثي:مجلس الأمن يبحث الجدار العازل.. سمية البرغوثي:
إسرائيل تستغل الاهتمام الدولي بالانسحاب لتقويض إمكانيات الدولة الفلسطينية

  * نيويورك - الوكالات:
افتتح مجلس الأمن نقاشاً حول الوضع في الشرق الأوسط بدعوة من جامعة الدول العربية سرعان ما تحوّل للنظر في مسألة الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، ويندد به الفلسطينيون والعرب والمسلمون والرأي العام الدولي.
وقد ركزت معظم البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء بالمجلس على الآثار السلبية المترتية على القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية يوم 10 يوليو الجاري باعتماد مسار معدل للجدار في الضفة الغربية وحول القدس الشرقية والذي سيتم اكتماله بحلول أول سبتمبر المقبل.
وانتقدت ممثلة السلطة الفلسطينية بالإنابة لدى الأمم المتحدة سمية البرغوثي القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية في العاشر من تموز - يوليو، والذي قضى بتعديل مسار الجدار العازل حول القدس الشرقية، الأمر الذي ندد به المسؤولون الفلسطينيون.. وقالت سميه البرغوثي إن قرار إسرائيل يشكّل (تطوراً خطيراً ويطرح تحدياً كبيراً أمام المجتمع الدولي).
وبموجب تعديل مسار الجدار العازل الذي يفترض أن تنتهي أعمال البناء فيه مع بداية شهر أيلول - سبتمبر، سوف يقتطع البناء أحياء من القدس الشرقية ليعزل 55 ألف شخص من سكان هذه الأحياء العربية عن باقي القدس.
وفي هذا السياق، قالت البرغوثي إن (الحكومة الإسرائيلية تستغل الرغبة الدولية لإنجاح عملية الانسحاب من غزة لتغيير الوضع على الأرض ولفرض أمر واقع غير شرعي هو في أساسه محاولة لإحباط فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة وسيدة ( بموجب حدود العام 1967م).
وسرعان ما رد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة دان غيلرمان على تصريحات البرغوثي وندد بما اعتبره (محاولة خبيثة) للهيمنة على إرادة الأمم المتحدة.
وقبل الاجتماع، أسف سفير إسرائيل لتركيز الأمم المتحدة على مسألة بناء الجدار العازل فيما (إسرائيل تشارف على تطبيق مبادرة تاريخية ذات أهمية كبرى بالنسبة للشرق الأوسط) وهي الانسحاب من قطاع غزة، واعتبر أن هذا النقاش (غير ضروري بالمرة).
وتأتي هذه الجلسة الخاصة لمجلس الأمن الدولي بعد مرور عام على صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أوضحت فيه أن الجدار العازل غير شرعي وطالبت إسرائيل بإزالته وتعويض الفلسطينيين.
ومن جهته، طلب سفير فرنسا في الأمم المتحدة جان مارك دولاسابليير من إسرائيل أن (توقف أعمال بناء الجدار على الأراضي الفلسطينية وبخاصة حول القدس الشرقية)، وقال إن (الاتحاد الأوروبي يعارض أي تغيير في حدود 1967 التي لن يبحث فيها مجدداً).
وذهب السفير البريطاني سير ايمير جونز باري الذي كان يتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الاتجاه نفسه وأكد أن هذا الجدار يتناقض مع الاتفاقات الدولية.
أما الفارو دو سوتو المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط فقد اعتبر أن (الانسحاب من غزة هو خطوة مهمة إلى الأمام ولا يمكن للمجتمع الدولي إلا أن يرحب به).
وحاول بعض المتحدثين، كما المندوب الإسرائيلي، صرف الأنظار عن الجدار العازل والتركيز بدلاً من ذلك على مسألة الانسحاب من غزة وكأن هذا الانسحاب سيضمن إقامة السلام.. وذكر دو سوتو ان اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) تدين (احتدام العنف في قطاع غزة وهي تحث الأطراف على الابتعاد عن التصعيد لكي ينجز الانسحاب من غزة بشكل سلمي).
واللجنة الرباعية هي العراب الدولي لخطة (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الأوسط التي تنص خصوصاً على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
من جهته، أشار المندوب الأميركي ويليام برينسيك إلى أن (التحدي الأبرز من الآن وحتى منتصف آب - اغسطس سيكون تحسين الأمن لتوفير ظروف النجاح) للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال: (في الإجمال، فإن الطريقة التي يعتمدها الفلسطينيون للرد على الإرهاب ليست كافية، وهذا يبقى موضوع قلق في نظرنا)، مشيراً إلى أنه أخذ علماً (بالتدابير الملموسة) التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإصلاح الشأن الأمني.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved