* بيروت - القدس المحتلة - واشنطن - الوكالات: التقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس في بيروت التي وصلتها بصورة مفاجئة مع الرئيس اللبناني أميل لحود وكبار المسؤولين اللبنانيين كما التقت سعد الحريري، وسبق وصولها إلى العاصمة اللبنانية أنباء عن أنها اقترحت قمة بين الدول العربية وإسرائيل عقب الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من قطاع غزة. وقالت أجهزة الإعلام الإسرائيلية أمس الجمعة إن وزيرة الخارجية الأمريكية اقترحت عقد اجتماع قمة يضم الدول العربية وإسرائيل بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة المحتل، ولم يشأ مسؤولون أمريكيون أو إسرائيليون أن يؤكدوا هذه الأنباء. وقالت صحيفة هاآرتس في موقعها على شبكة الإنترنت: إن رايس قدمت الاقتراح في اجتماع عقد في القدس يوم الخميس مع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم، ونقلت النبأ أيضاً إذاعة صوت إسرائيل. وأضافت صحف إسرائيلية روسيا إلى هذا المقترح قائلة: إن الولايات المتحدة وروسيا ترغبان في عقد قمة بشأن الشرق الأوسط بعد الانسحاب الإسرائيلي المقرر من قطاع غزة لتحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن طلب ألا ينشر اسمه نحن دوماً نشجع الحكومات التي ليس لها علاقات مع إسرائيل على أن تسعى إلى إقامة تلك العلاقات، واستدرك بقوله: إنه لا يعرف هل عرضت رايس مثل هذا الاقتراح أم لا؟. وقالت رايس يوم الخميس قبل لقائها شارون إنه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات بعد الانسحاب من غزة كما نصت خطة خريطة الطريق الدولية للسلام في الشرق الأوسط التي ساهمت واشنطن وموسكو في صياغتها. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين يرافقون رايس في جولتها لسؤالهم التعقيب، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لا يمكنه تأكيد هذه الأنباء. وقالت الأنباء إن المؤتمر المقترح سوف ترعاه الولايات المتحدة وروسيا، وقالت الإذاعة إن الهدف منه سيكون تيسير استئناف العلاقات بين إسرائيل وشمال إفريقيا ودول الخليج. هذا وقد عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن قلقها بشأن زيادة وتيرة العنف في الأراضي الفلسطينية داعية جميع الأطراف المعنية إلى العمل بجد حتى لا يسمحوا لبعض الرافضين بتدمير لحظة الأمل، على حد تعبيرها. وقالت رايس حسبما جاء في نص مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) نشرته وزارة الخارجية الأمريكية أعتقد أن القضية هي العمل بأقصى جهد لمنع الأسوأ من أن يأتي ويتعين على الجميع الاضطلاع بدور في ذلك. وأشارت رايس إلى أن بعض الأشخاص يريدون بشدة تعطيل خطة فك الارتباط عن غزة وذلك أدعى للقلق. ولكنها أضافت أنه يتعين على جميع الأطراف المعنية في عملية السلام بما في ذلك المجتمع الدولي العمل والاستمرار على الطريق لانتهاز الفرصة التي تتيحها هذه اللحظة.
|