* طهران: أحمد مصطفى الخريف: أكد هاشم الهاشمي (وزير السياحة العراقي) ل (الجزيرة) أن زيارة الجعفري إلى طهران لم تتمكن من مناقشة جميع الملفات الشائكة، (ولذلك لم نتمكن من إصدار بيان ختامي يوضح طبيعة الزيارة ونتائجها) وقال الهاشميك (إن الإيرانيين لا يريدون التنازل عن ديونهم ولذلك فإن هذا الموضوع يعتبر من الموضوعات الحساسة والذي سيمثل نقطة اختبار للعلاقة بين الدولتين) وأكد الهاشمي ل (الجزيرة) أن الهدف من زيارته إلى طهران هو توقيع اتفاقية لسفر الإيرانيين إلى العراق، بالمقابل فإن العراقيين سيتمكنون من زيارة ايران للغرض ذاته) وقال الهاشمي: (إن عدد الزوار سيصل إلى (5000) زائر في اليوم وهو رقم كبير ويحتاج إلى إمكانيات عالية تتعلق بالحماية وغيرها) وأضاف المالكي أن مسألة الحماية تتعلق بالعراقيين (وإننا نرفض أن تكون الحماية من الخارج). من جانبه تحدث عدنان الأسدي وكيل وزير الداخلية ل (الجزيرة) عن أهداف تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة بين العراق وإيران، فقال: (إن اللجنة الأمنية ستضم عدداً من الضباط والمختصين في الجانب الأمني حيث سيقومون بجمع المعلومات وتمحيصها وتحليلها، وإن هذه اللجنة تعد من أهم اللجان، ونأمل أن تتشكل لنا لجان مشتركة أخرى مع الدول المجاورة) وأضاف أن الاتفاقية الأمنية ستجبر الطرفين على مراقبة حدودهما وتزويد كل طرف بالمعلومات المستجدة وستكون هناك جلسات شهرية بين اعضاء اللجنة لمناقشة المستجدات في الشأن الامني. وقال الأسدي: إن طهران وافقت على تقسيم المعلومات الاستخبارية وإن ذلك سيوفر لنا مرجعاً مهماً في مواجهة الارهاب) وحول وجود مجاهدي خلق في العراق؟ قال: (إن الإيرانيين كانوا غير راضين عن وجود تلك القوات في العراق، وإن البلدين -وعلى ضوء الاتفاقية الأمنية بينهما- سيتم حل جميع المسائل المتعلقة بهذه العناصر وغيرها، رغم أننا أخبرنا الجانب الإيراني بأن هذه الزمرة قد تم تجريدها من السلاح). من جانبه تحدث هو شياري زيباري وزير خارجية العراق ل (الجزيرة) بأن زيارة طهران تشكل حلقة من الزيارات الاقليمية التي ستقوم بها الحكومة الى الدول الاقليمية. وأضاف: (لقد كانت لنا زيارات إلى تركيا وسوريا وإن المصلحة الاقليمية تتطلب منا التحرك والتواصل لأجل مناقشة مشاكلنا مع دول الجوار؛ لأن النظام السابق ترك لنا تركة ثقيلة ونحن بصدد حل جميع مشاكلنا مع الدول الاقليمية). وحول علاقة إيران مع المملكة العربية السعودية؟ قال زيباري: (إن المملكة لها دور كبير في المنطقة وللعراق روابط تاريخية عميقة مع المملكة، كما أن العراقيين لا يمكنهم أن ينسوا مواقف قادة المملكة إزاء محنة العراقيين) وفيما يتعلق بنتائج الزيارة الى طهران؟ قال (لقد تم الاتفاق على تشكيل خمس لجان في الجانب الأمني والتجاري والاقتصادي والصناعي وإعادة الاعمار، وسنرى نتائج ذلك من خلال الجهود الميدانية). إلى ذلك تحدث وزير النفط العراقي (بحر العلوم) ل (الجزيرة) حول نتائج زيارة الجعفري إلى طهران؟ قائلا: (لقد تقرر في هذه الزيارة الاتفاق مع الإيرانيين لنقل النفط الخام العراقي من البصرة إلى عبادان، وإن طهران أبدت استعدادها لاستلام النفط العراقي من خلال تأسيس خط من الأنابيب). وأضاف بحر العلوم أن زيارة الجعفري إلى طهران تمكنت من توقيع عدد من الوثائق تتعلق باستيراد الكهرباء والغاز من إيران الى العراق، وكذلك جرى الاتفاق على السماح للتجار الإيرانيين بالاستثمار داخل العراق. وقال وزير النفط العراقي: إن الإيرانيين قرروا تقديم معاونة للعراقيين تقدر بمليارد دولار، وإن هذه المساعدات ستكون بمثابة اعتمادات إيرانية للعراق). ونفى بحر العلوم أن تحمل زيارة الجعفري إلى طهران خصوصية طائفية أو أنها موجهة إلى طرف ثالث مؤكدا أن أعضاء الحكومة العراقية الجديدة قاموا بزيارات متعددة إلى دول الجوار قبل مجيئهم إلى طهران، وإن مصلحة العراق الجديد تفرض على حكومته التحرك إقليميا ودوليا لأجل وضع نهاية لمشاكله الداخلية والخارجية). من جانب آخر صدرت اعتراضات إيرانية حول موضوع الديون والطائرات وكذلك مسألة القرض الإيراني الجديد للعراق، وقد كتبت صحيفة إيران الرسمية أن هناك مسيرة أقيمت في إحدى المدن الحدودية اعتراضا على مساعدة إيران للعراق، وطالبت المسيرة حكومتها باستيفاء الديون من العراق، كما ألقت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على شخص روحاني (معمم) كان يرافق وفد الجعفري وقد تبين فيما بعد أنه من عصابات المسلحين وقد تمكن الشخص من الوصول إلى مطار إيران ومنطقة سعد اباد التي يستقبل بها الزعماء القادمون إلى إيران). وتقول المصادر: إن الرجل يتميز ببدن كبير وقد أراد توجيه ضربة للجعفري لكن رجال الاستخبارات ألقوا القبض عليه).
|