* كتب مندوبنا في حائل الزميل عبدالرحمن الموسى: في عصر يوم الخميس الموافق 6-8-92هـ حطت في مطار حائل طائرة خاصة تابعة لسلاح الطيران الملكي السعودي تقل صاحب السمو الأمير سعد بن فهد بن عبدالرحمن ومرافقيه.. ليباشر عمله كأمير لمنطقة حائل. بعد نزول سموه في مطار حائل ارتفعت عاصفة من التصفيق الحاد حيث احتشد في أرض المطار جمع كبير من المواطنين مرحبين بسموه.. وفرحين بمقدمه. وبعد مغرب اليوم نفسه أقام الأهالي حفلا كبيرا تكريما لسموه وألقى سموه كلمة قال فيها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الأخوة، أحييكم بتحية الإسلام، وأحمد اليكم الله الذي لا إله إلا هو، في سرائه، وضرائه، قضى فيما قضى، بانتقال والدي أميركم المحبوب إلى جواره، وباضطلاعي بعده بعمله. وقال سموه: وانني أبثكم العزاء، وأشارككم الأسى في فقده، حيث كان - رحمه الله - بما له من خصال حميدة، وخلال مجيدة، محبوبا من الجميع، ولما توسمتم على يديه لمنطقتكم من تطور وازدهار، بدأت آثاره تبرز في فترة وجيزة من توليه العمل. واسترسل سموه في خطابه قائلا: انني أمام ارادة الله، وما شرفني به مولاي صاحب الجلالة الملك المعظم - حفظه الله - من اضطلاع بإمارة هذه المنطقة، تشريفا أعده من اثمن رصيدي في الحياة، لأرى أن المنصب في الوقت الذي هو تشريف، هو ايضا تكليف، وامتحان لمواهب الانسان، ومداركه وامانته، لا سيما إذا كان يحتله من قبله، من أحكمته التجارب، وصقلته الحياة، وهذبته معرفة الناس.. ولكنني آخذ نفسي بحول الله، أن أسير على هديه، وأن اتتم ما بدأ به، وأسعى من فوري لبذل مستطاعي، لتحقيق ما يمكن أن احققه، في شتى المجالات، بدافع من واجبي، وبهدي من سياسة صاحب الجلالة، وحكومته الرشيدة، متخذا العدل منهجي، وحكم الشرع سبيلي، جاعلا الكبير منكم ابا، والشاب أخا، والصغير ابنا، والقوي ضعيفا حتى آخذ الحق منه، والضعيف قويا حتى آخذ الحق له، محاربا للفرقة، والقطيعة والنميمة مكرها لأهل الدين، والصلاح والمروءة ووجوه القوم في الحدود المعقولة.. ضاربا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على حق من حقوق الله، أو من حقوق الحكومة، أو من حقوق الجماعة، أو الأفراد، بيده، أو بلسانه، بطريق مباشر، أو غير مباشر، سوف لا أوارب في ذلك، ولا أحابي، ولا أداهن. وختم كلمته بقوله: سائلا الله أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويأخذ بأيدينا جميعا إلى سبيل الرشاد، وأن يجمع قلوبنا على الإيمان، والمحبة، والخير، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كما ألقى عدد من الأهالي بعض القصائد والكلمات الترحيبية.
|