Tuesday 19th July,200511982العددالثلاثاء 13 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاءلقاء الثلاثاء
هنيئاً ل(سلطان ونواف)
عبدالكريم الجاسر

أسدل الستار على واحد من أنجح مواسم كرة القدم السعودية.. موسم أخضر لمنتخب الوطن الذي تأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.. والرابعة كانت ثابتة هذه المرة.. حين أكمل الزعيم نجاح الموسم بالبطولة الرابعة هو الآخر.. ليصبغ الموسم السعودي باللون الأزرق ويهيمن على المنافسات كاملة في ردة فعل غاضبة على ما صاحب نتائجه في الموسم المنصرم من ردة فعل قوية بعد خسائره الكبيرة وخروجه خالي الوفاض...
الرد الهلالي كان قاسياً فعاد الزعيم ليقلب الطاولة في وجوه كل من احتفلوا بنهاية بطل الكرة السعودية المتوج..
** نجاح الموسم السعودي هو شهادة نجاح لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد اللذين واجها كل تبعات الاخفاق السعودي في نهائيات كأس العالم الماضية ونهائيات كأس آسيا بالصين يبعد الكرة السعودية مجدداً صلبة قوية.. شامخة على هرم كرة القدم العربية.. فها هو المنتخب السعودي يتأهل مجدداً لكأس العالم.. وها هو الدوري السعودي يعود قوياً مثيراً جذب انتباه كل المتابعين في المنطقة.. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الله ثم الخبرة الكبيرة والتجربة العريضة لسموهما الكريمين والثقة المطلقة بسلامة السياسة والنهج الذي اتبعه الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو قيادة الكرة السعودية بالشكل السليم.
إن النهاية المثالية لكبرى المسابقات السعودية وأغلاها كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تؤكد بالفعل أن التخطيط العلمي المدروس آتى ثماره وأن الخطوات التي تسير عليها الكرة السعودية راسخة وقوية بما لا يتعارض مع أن طموح مشروع للبحث عن الأفضل دائماً..
ولعل أهم القرارات المؤثرة في مسار المسابقات كان قرار قيادة الحكم الأجنبي للأدوار النهائية للمسابقات السعودية.. وهو القرار الذي أنقذ المسابقات السعودية من التخبط الذي شهدته نهائياتها في السنوات الأخيرة.. وساهم بشكل مباشر في إضفاء الصفة العالمية والعمل الاحترافي على أقوى المسابقات العربية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. فعين الخبير ومبضع الجراح شخصا الداء ووضعا الدواء فكان النجاح الحقيقي الذي شاهدناه في نهائي كأس سمو ولي العهد وكأس الدوري.. والمستوى التحكيمي المتطور الذي قاد المباريات الحاسمة والهامة بكل عدالة وتجرد واحترافية لينال كل فريق ما يستحقه وفقاً للقانون الدولي وبحكام دوليين.
لذلك فإننا ونحن نهنئ القيادة الرياضية على هذا النجاح فإننا نتمنى أن يكون لهذه التجربة بوجود التحكيم الدولي في الملاعب السعودية صداها المطلوب وأن يستفيد الحكم السعودي منها ليعود الى مكانه الطبيعي عندما يصبح مؤهلاً لقيادة أصعب المباريات التنافسية وبالشكل الذي يضمن للجميع حقوقهم ويكفل العدالة والمساواة بين الجميع بعيداً عن أي مؤثرات أخرى.
إحراج هلالي!
** لم يترك الهلاليون شيئاً للموسم القادم.. فاكتسحوا البطولات المحلية اكتساحاً واحتكروا كل الألقاب دون أن يتركوا للآخرين شيئاً.. هذه الهيمنة الهلالية لم تجعل أمام الزعيم ما يمكن أن يحققه في الموسم القادم أو حتى يعد جماهيره به كما تفعل أندية الوعود والأحلام وسنحقق غيرها من الوعود والصفقات الوهمية.
** الهلال هذا الموسم البطل الوحيد فقد أغلق الهلاليون كل المنافذ أمام أي فريق يحاول فقط الاقتراب من الـ43 بطولة التي تمتلئ بها الخزائن الزرقاء..
بطولات بالنسبة - على رأي أهل الاقتصاد والأسهم - والأهم من ذلك أن الجيل الهلالي الجديد هو بطل هذه الانجازات والألقاب وهو حامل الراية القادم في المسيرة الهلالية المظفرة.. نجوم شابة وأسماء واعدة ومستقبل مشرق بانتظار الزعيم متى اكتملت المعادلة الثلاثية بتواجد إداري بحجم العمل الذي قدمه محمد بن فيصل هذا العام بحضور الجماهير الهلالية الغفيرة زفت فريقها أربع مرات نحو منصات التتويج..
وفي تصوري أن أي إنجاز يمكن أن يحققه فريق آخر لن يتجاوز ما حققه الهلاليون محلياً هذا العام.. ولذلك ستكون المهمة الزرقاء في الموسم المقبل وطنية حين يبحث الزعيم عن العودة مجدداً لزعامة آسيا كما تزعمها من قبل مرات عديدة.. وهذا هو الهدف القادم أمام محمد بن فيصل وفريقه.. فكما عاد الزعيم محلياً بالبطولات الأربع.. فهو قادر على العودة آسيوياً وبنفس القوة والحضور فآسيا الصفراء تعرف الزعيم جيداً والهلاليون بدورهم يعرفون الطريق الموصل للزعامة فقد سلكوه مراراً وتكراراً وبات محفوظاً عن ظهر قلب ليبقى السؤال قائماً: ماذا سيحقق الهلال في الموسم المقبل؟!
لمسات
** في كل موسم يقدم الهلاليون شخصيات جديدة للوسط الرياضي عبر رئاسة النادي والعضوية الشرفية مؤكدين أنهم كما يقومون النجوم للمنتخب السعودي فهم يقدمون الرجال للوسط الرياضي ويكسبون المزيد من القيادات الرياضية المشرفة.
** الشركة التي تتولى الترويج للعطر الاتحادي الجديد همشت الاتحاد دون ان تقصد حين سوقت إعلانها عبير الأفراح الهلالية للاستفادة من الوهج الكبير لهذا الزعيم متجاهلة كل البطولات الاتحادية السابقة لعلمها التام بأنها لا تقارن بحجم الانتشار الأزرق الكاسح!
** الجماهير الاتحادية بانتظار نجم منتخب المكسيك بورجيتي ولاعب الوسط السعودي الدولي وزميله المدافع وحارس المرمى تماماً كما هم نجوم المنتخب السعودي بانتظار قطع الأراضي التي وعدوا بها بعد التأهل للمونديال!
** النجم الخلوق فهد المفرح أحد نجوم الموسم بمستواه الكبير الذي قدمه هذا العام وهو بالفعل الجندي المجهول في صفوف الهلال.
** كما أن باكيتا كان نجماً ببطولاته الأربع فإنه أيضاً مدرب محترم بأخلاقه وتعامله مع الخصوم والإعلام والجماهير وأثبت بالفعل أنه مكسب هلالي كبير.
** النصر في كل موسم هو أول من يبدأ الاستعداد للموسم الجديد.. لكنه للأسف أول من يخرج من المولد بلا حمص!!
** مدير أعمال المهاجم السنغالي مانقا أبدى تذمره من عدم منح جائزة لهداف الدوري.. والواقع أن معه كل الحق فيجب في نهاية الموسم تكريم الهداف وأفضل لاعب في الموسم وأفضل حكم وأفضل ناد وهكذا... والمسألة لا تحتاج سوى جهد بسيط وتكليف المدربين الوطنيين ومدربي الأندية والفنيين لترشيح الأفضل وتكريمهم.
** الحضور الجماهيري الهلالي الكبير في النهائي كان إضافة فنية للمباراة تجاهلتها للأسف الكاميرات التلفزيونية فتم التعتيم على كل المدرجات التي خلف المرمى وتحت الساعة في المدرجات الهلالية.. فالتركيز كان على المنتصف والمدرجات القليلة الخالية التي شاهدناها أكثر من المباراة!!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved