* الدمام - سامي اليوسف: قال الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي في قناة art محمد فودة ل(الجزيرة): إنه فوجئ بالرد الذي صدر من غازي كيال بشأن ما صرح به عن ركلة الجزاء غير المحتسبة في مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي الدوري. وقال فودة: لقد كانت هنالك ركلة جزاء للهلال نتيجة حدوث دفع من مدافع الاتحاد لمهاجم الهلال داخل منطقة الجزاء، وهي من الأخطاء العشرة التي وردت نصاً في القانون في الحالة السادسة من المخالفات التي تستوجب ركلة حرة مباشرة، وإذا وقعت داخل منطقة الجزاء فإنها تحتسب ركلة جزاء علماً أن هذه الأخطاء إذا اعتبرها الحكم إهمالاً أو تهوراً أو تتضمن إفراطا في استعمال القوة تحتسب عملية الدفع ركلة حرة مباشرة إذا حدثت داخل الملعب أو ركلة جزاء إذا حدثت داخل منطقة الجزاء.. ولم أقل: إنها تخضع لتقدير الحكم.. ويردف فودة قائلاً: ما قلته بوضوح أن هنالك عملية دفع، وإذا أردنا أن نشرح هذه الحالة للحكام فماذا علينا أن نقول: هل نتحدث عن تقدير الحكم أم نقول بأن عملية دفع موجودة، وهي من الأخطاء العشرة وركلة الجزاء في هذه الحالة موجودة. ويتابع محلل ال art التحكيمي قوله: أما المثال الذي قاله الأخ غازي كيال في حال أن اللاعب يمسك الكرة.. فلا أدري عملية المسك في أي قانون يأتي أو يكون تقديرها للحكم؟.. فإذا لم يحتسبها الحكم، فالنقص ليس في القانون وإنما في فهم الحكم لتطبيق القانون.. فالمسك يعتبر ركلة حرة مباشرة، وإذا حدث داخل منطقة الجزاء يتم احتساب ركلة جزاء.. أما في حالة أن تلمس الكرة اللاعب، فهنا يكون تقدير الحالة عائد للحكم.. ولكن في قول الأخ غازي كيال في عدم لمس الكرة باليد فأقول: إن القانون نصه صريح وواضح في المادة (12) من الأخطاء وسوء السلوك.. فيما يتعلق بلمس الكرة المتعمد.. وإذا كان يقصد الأخ غازي بعملية مسك الكرة بأن تلصق الكرة بيد اللاعب أم أن اللاعب قام بمسك الكرة.. فإذا قام اللاعب بمسك الكرة متعمد فالعقوبة ركلة حرة مباشرة إذا كانت داخل الملعب، وركلة جزاء إذا كانت داخل منطقة الجزاء.. وفي حال أن الكرة هي التي لمست يد اللاعب فهنا نذهب سوياً مع الأخ غازي بأن الحالة تقديرية.. وفي حال دفع اللاعب الكرة بيده فإننا نعود إلى نص المادة بأن عملية اللمس أصبحت متعمدة من اللاعب فيكون الخطأ موجودا ولا وجود للتقدير هنا.. وإذا لم يقم الحكم باحتساب القرار الصحيح عندما يقوم اللاعب بدفع الكرة أو الإمساك بها، فالخطأ ليس في القانون ولكن في تطبيقه من السادة الحكام. وشكر.. محمد فودة.. في ختام حديثه ل(الجزيرة).. غازي كيال على ثقته وإشادته قائلاً: الأمانة موجودة- إن شاء الله- لكني لم أبرر ولم أستفد في ردي إلا على القانون الذي هو مرجع لي ولجميع من أراد أن يفهم بالشكل الصحيح.. وفهم القانون وتفسيره ليس حكراً على أحد، ولكننا نستفيد من الخبرات، وأنا على أتم الاستعداد بأن أتعلم من أي حكم حتى لو كان مستجداً فما بالكم بحكم بخبرة ومكانة الأخ غازي كيال.
|