في يوم الجمعة الموافق 2 - 6 - 1426هـ انتقل إلى رحمة الله الخال العزيز ابراهيم محمد عبدالرحمن العتيق، وقد أثر ذلك في نفسي تأثيراً كبيراً فأردت التعبير ببعض الكلمات وفاءً لحقه وحباً له أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته. خالي العزيز، وصديقي الوفي، ورفيقي في كل يوم، أكتب هذا المقال وقلبي يتقطع كمداً وحزناً على فراقك والألم يعتصرني في كل يوم، وفي كل ليلة كيف لا وأنت صاحب القلب الكبير والابتسامة الدائمة يا من عرفنا عنك حبك للصغار ومدا عبتك لهم وتقديرك للكبير وسخائك للفقراء، فلم يمر عليك ضعيف يوماً فترده، ومع عطائك تمزج ذلك بابتسامة حانية.. يا إلهي كم افتقدك!! كلما حاولت نسيانك رأيتك في كل مكان في مجلسنا، وأنت تبادلنا الأحاديث وتمازحنا بالنكات، وفي سيارتي وأنت ترافقني في كل يوم لكل مكان أذهب إليه.. ولكنه قضاء الله وقدره، وقد سلمنا وآمنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.. إن ما يعزينا فيك هو ما عرف عنك من الإيمان ومخافة الله وحبك للآخرين وحرصك على المقربين وصلتك لهم.. لقد توفاك الله في يوم فضيل، (يوم الجمعة) وصلى عليك خلق كثير وشهد لك من غسلك بنور يشع من وجهك، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل ذلك من علامات الرضا والنعيم، وأن يجمعنا وإياك في مستقر رحمته، وأن يلهمنا وذويك الصبر والسلوان قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}الآية. وإليك يابن خالي العزيز عبدالعزيز أوجه لك هذه الكلمات: أنت- إن شاء الله- على نهج والدك وقد عرفنا عنك ذلك، وحبنا موصول لك ووصلنا لك مستمر- إن شاء الله- فنحن نراه فيك وفي طباعك وأخلاقك. وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}قال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ } الآية فوالله لو كان في الدنيا خير لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|