يا حديقة حيّنا يا مجمع نسائنا وملهى أطفالنا، يا استراحة من لا استراحة له. ومتنفس من له متنفس، أشكر من أوجدك وجملك وبهاك وأحسن منظرك، فها أنا أجتمع بك مع مجموعة خيرة من نساء حينا، وكما تسمى النخبة وبالانجليزية V.I.P) ( فهذه طبيبة تنشر الوعي الصحي بيننا وتزودنا بالإرشادات الطبية والمنشورات الصحية، وتلك مشرفة تربوية تجود علينا بأفكارها المنيرة وخبرتها العظيمة، وأخرى في كلية تربوية توضح تشرح تشجع الاستمرار في التعليم والأخذ بأيدي الأخريات اللاتي ينشدن الكمال بمواصلة التعليم، وهنا إدارية في مدرسة حكومية، تبين ما يعن للأمهات من لوائح الثواب والعقاب والتسجيل وكل ما يهم الأم وبجانبها معلمة تشرح لأبنائنا وبناتنا ما يصعب عليهم فهمه من لغة الضاد. إلى جانب ربات بيوت فاضلات يبدعن في أنواع الأكلات والمشروبات والأجهزة الكهربائية، وطرق استخدامها من مخابز وشوايات وقدور متعددة الأغراض وتبادل الخبرات بالأقنعة والتجميل من الفواكه والخضار (الفائض غير قابلة للأكل). ومتى ما حل ضيوف على إحداهن أو لديها وليمة أو حفلة، فالمشاركة واجبة بطيب نفس وكرم سعودي. ترى ما الذي يجمعهن إلا رياضة المشي وصلة الجوار، وجلسة ذكر تتكرر وقبل كل ما سبق حفظ آيات من القرآن الكريم. داعية الله أن نكرم من تشرفت بحفظه، فإليك يا حديقة حيّنا كل شكري لأنك شرفتني بمعرفة أخوات تجلل جلستهن الهيبة والوقار، دون مصلحة دنيوية أو انتظار تقدير ممتاز أو خطاب شكر. وأدعو الله أن تكوني قدوة للحدائق الأخرى..
|