Tuesday 19th July,200511982العددالثلاثاء 13 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

مكتبة الملك فهد الوطنيةمكتبة الملك فهد الوطنية
مشروع وطني للثقافة والفكر
عبدالله بن حمد الحقيل / أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الأسبق

بمناسبة الإجازة الصيفية ما أجدر الشباب أن يتعرف على مكتسبات بلاده وزيارتها ومن أهمها مكتبة الملك فهد الوطنية التي افتتحت في الخامس من رمضان 1417هـ احتفلت مكتبة الملك فهد الوطنية أحد صروح العلم الشامخة ومصدر إشعاع ونور في بلادنا بافتتاحها والمكتبات أساس نهضة الأمم وتقدمها مرهون بالمستوى العلمي والمكتبات العامة شاهد من شواهد الرقي والتقدم وأثرها باق وممتد.
ومكتبة الملك فهد صرح شامخ وتحفة معمارية رائعة تتلألأ وتزدان بها عاصمتنا الجميلة وقد ابتهجت مما شاهدت فيها من ألوان المعرفة والتنظيم الجيد والأقسام المكتبية المختلفة حيث تسهم في رقي العمل المكتبي بما حوته من مقتنيات وأوعية معلومات ومخطوطات وأخذت على عاتقها الاهتمام بذلك من خلال جمع كل ما ينشر داخل المملكة وخارجها لأبناء المملكة وتنظيمه وتوثيقه والتعريف به ونشره فأسهمت بشكل فاعل في نشر الكتاب السعودي وهي في الواقع تعكس المستوى المرموق للإنتاح الفكري السعودي على اختلاف موضوعاته.
وقد صدرت عن هذه المكتبة مجموعة من الكتب والبحوث القديمة وقد أتحفتني بإهداء مجموعة من كتبها وإصداراتها كالببليوجرافيا التي تقع في عشرة أجزاء وهي رصد شامل لمختلف الشؤون الثقافية والاقتصادية والسياسية ودليل الناشرين السعوديين الهادف إلى خدمة العاملين في قطاع المكتبات وتنمية المقتنيات إلى جانب تسهيل سبل الاتصال بين المكتبات ودور النشر فهي تحوي أكثر من نصف مليون مادة علمية تغطي فروع العلم وفنون المعرفة الإنسانية كافة تتمثل في الكتب والدوريات والمخطوطات والخرائط والصور واللوحات والتسجيلات السمعية والبصرية والرسائل الجامعية والطوابع والمسكوكات واللوحات الفنية وغيرها وكذلك مليون وثيقة تاريخية تتعلق بالمملكة العربية السعودية ولقد وفرت المكتبة أحدث التقنيات التي تخدم القراء والباحثين وتوفير الوقت والجهد ونشر البحوث وكل ما يسهم في الرقي والبحث والمعرفة.
كما تسهم في رقي العمل المكتبي بما تحتويه من مقتنيات وأوعية معلومات ومخطوطات وأخذت على عاتقها الاهتمام بذلك من خلال جمع كل ما ينشر داخل المملكة وما ينشر لأبناء المملكة في الخارج وتوثيقه وتنظيمه والتعريف به ونشره فأسهمت وبشكل فاعل في نشر الكتاب السعودي داخل المملكة وخارجها والتي تعكس المستوى المرموق للإنتاج الفكري السعودي على اختلاف موضوعاته. ولقد وجد الباحثون في هذه المكتبات مبتغاهم بحكم ما تحتويه من مخطوطات وكتب ومعلومات ووثائق في مختلف المجالات والتخصصات وما تقتني بين جنباتها من الإنتاج الفكري كما تعمل على نشر البحوث والدراسات والأدلة الخاصة بأعمال المكتبات والمعلومات وخدمة الثقافة والفكر والمعرفة. وهذه المكتبة عمل رائد وخطوة حضارية تبرز فيها الرغبة الأكيدة في تشجيع العلم والمعرفة وإشاعتها بين الناس من خلال رسالة هذه المكتبة وما تؤديه من دور متميز في تنشيط حركة البحث والنشر والمعلومات المختلفة وسد الاحتياجات القرائية العامة وتوثيق الإنتاج الفكري والتعريف به وتصنيف كافة أنماط أوعية المعلومات.
وهكذا تضطلع المكتبة بخدمة الباحثين وبدور تثقيفي ومعرف تجاه القراء وتأتي مكتبة الملك فهد الوطنية كأحد الأوعية المهمة التي تصب فيها المعلومات والتي تشكل رافدا مهما من روافد الثقافية والعلم والمعرفة واقتناء الإنتاج الفكري وتنظيمه وطبعه وتوثيقه والتعريف به ونشره.
وبعد... فإن هذه المكتبة إنجاز وطني قد تحقق على أرض الواقع ليصبح مواكبا لنهضة الرياض وتطورها العلمي والثقافي وتجسيدا للمفهوم الشامل لدور المكتبة المعرفي والثقافي وخدمة الباحثين وتسهيل مهماتهم البحثية وإلى مزيد من الإنجازات للفكر والثقافة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved