Tuesday 19th July,200511982العددالثلاثاء 13 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

إذا كان النجاح لعبة فهذه قوانينهإذا كان النجاح لعبة فهذه قوانينه
د. حصة جمعان الهلالي / عضو هيئة تدريس في كلية التربية للبنات بالرياض

كان هذا هو عنوان الندوة التي ألقيت في مكتبة الملك عبدالعزيز بتاريخ الأحد 5-5-1426هـ ضمن فعاليات النشاط الثقافي، وأحببت أن أدلي برأيي في هذا الموضوع الشيق لأن مثل هذه المواضيع الثقافية لها مردود في التنمية الفكرية والرقي بروح الفكر لتعم الفائدة على أكبر شريحة من المجتمع عبر جريدتكم الغراء.
إن النفس البشرية بحر لا قرار له، وهذه النفس لها متطلبات كثيرة وأهمها النجاح، ربما يكون المطلوب النجاح في العمل، أو النجاح في الحياة الاجتماعية، أو النجاح في العلاقة الصادقة بين العبد وربه عن طريق الإيمان بالله لقوله صلّى الله عليه وسلم (قل آمنت بالله ثم استقم) وهذا هو القانون الأول.
ومن المعروف أن الاستثمار في المال قابل للربح والخسارة، لكن الاستثمار في المواهب الكامنة والطاقات فهو غير قابل للخسارة، فلكل فرد رأس مال خاص به يستثمره ليحقق له الربح الأقصى، ورأس المال هذا هو الطموح وهذا هو القانون الثاني للنجاح، وقد قال الشيخ الدكتور عياض القرني أثابه الله في الطموح في كتابه قصة الطموح:


ولي همة لو أن للدهر بعضها
لأمست له الأفلاك في خفقان
وما كانت مما يسلب اللهو قبله
وكيف وفي الأعماق سبع مثان
ولا عيب ليس إلا الطموح مزلزل
يظل فؤادي منه في غليان

وهناك برامج متخصصة تساهم في الكشف عن بعض قوانين النجاح الأخرى، مثل الكشف عن جوانب الشخصية وهذا هو القانون الثالث للنجاح، حيث تساعد هذه البرامج في تقديم أفضل النصائح من أجل كشف جوانب الشخصية، ومعرفة نقاط الضعف والقوة بها، ومن ثم الوصول بها إلى النجاح المنشود، وأشهر من قدم لهذه البرامج والاختبارات الشخصية هو الدكتور (هورست زيفرت) أستاذ في التحليل النفسي حيث يعتبر من أشهر المؤلفين المعترف بهم كمستشار في ميادين مسابقات العمل ومراكز الاختبارات.
وأخيراً أود أن أوضح أن أفكارنا هي التي تصنعنا، واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصائرنا... (عاد النبي صلّى الله عليه وسلم أعرابيا مريضا يتلوّى من شدة الحمّى، فقال مواسياً ومشجعاً طهور، فقال الإعرابي: بل هي حمّى تفور على شيخ كبير لتورده القبور، فقال عليه السلام فهي إذن) فهذا الإعرابي لم يفكر في الصحة والعافية والسعادة وإنما تخيل نفسه أنه في القبر ويعاني من هذه الآلام، والعجيب أن الرسول صلّى الله عليه وسلم إجابه بما أراد (فهي إذن).... يعني أن الأمر هنا يخضع للاعتبار الشخصي فإن شئت كنت سعيدا أو شقيا، وإذاً فالتغيير لابد أن يحدث الآن، فنحن نفكر في النجاح والحياة السعيدة، وأنت عزيزي القارئ في حال قراءتك لهذا المقال انظر للنجاح، واسمع النجاح، واشعر بالنجاح، وفكر بالنجاح، إذاً هذا قانون آخر من قوانين النجاح وهو التفكير بالنجاح من الآن.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved