* الرس - متابعة وتصوير - خليفة محمد الخليفة: أدت عدم الرعاية البيطرية لأغنام أحد المواطنين في قرية حليسة التابعة لمركز الخشيبي جنوب غرب محافظة الرس (45كم) إلى نفوق أغنامه الستين بين يديه ولا يحرك ساكناً. توجهنا فجر الأحد بعد اتصال من مركز الخشيبي إلى موقع المزرعة بعد الاستدلال عليها من المواطن محمد الزغيبي الذي يعمل في مركز الخشيبي وفور وصولنا الموقع شاهدنا مجموعة حظائر داخل أحد المزارع الصغيرة بالقرب من مسكن أحد المواطنين في القرية تنتشر فيها جيف الأغنام الميتة التي يبدو أن بعضها مات حديثاً وبعضها مضى عليه يوم أو أكثر ويتراوح عددها بين الأربعين إلى الخمسين وهناك عدد من الأغنام مريضة وتتنفس بصعوبة وبعضها سليم إلا أنها مختلطة مع الميتة والمريضة ويتوقع انتقال المرض إليها بين لحظة وأخرى. فتوجهنا إلى صاحب الأغنام - عبيد شديد الحربي - وسألناه عن أسباب هذا الأمر فقال: منذ أربعة أيام وبالتحديد يوم الأربعاء الماضي لاحظنا موت بعض أغنامنا فجأة فقمنا بسحبها إلى بئر مهجورة وقمنا برميها في قاعها، حيث بلغ ما نفق في اليومين الأولين ما يقارب الثلاثين، ولكننا في اليومين لم نحرك النافق منها من مكانها ونتوقع موت البقية من الأغنام، مفيداً أنه لم يتخذ أي إجراء ولم يبلغ أحداً، ذاكراً بأنه كان يتوقع أن الأمر سيقف عند الموت في اليومين الأولين إلا أنه استمر في القطيع، وعن إطعامها ورعايتها وهل تغير شيء في مأكلها كنوع الأعلاف مثلاً وهل تخرج للرعي قال: نطعمها الشعير والبرسيم الجاف وتخرج للرعي في الشعاب المجاورة ولم يتغير شيء في مأكلها منذ فترة طويلة. وأضاف: نقوم أنا وأخي برعايتها بأنفسنا ولا يوجد لدينا راع. وبسؤالنا عن عدد الأغنام الميتة قال: لم أحصها ولكن أغنامنا جميعها تبلغ 125 رأساً من الماشية الصغيرة والكبيرة ولم يتبق منها إلا ما تشاهدونه والذي يقرب من الأربعين بعضها مريض. من جهة أخرى قمنا بالاتصال بمدير فرع الزراعة بمحافظة الرس وعرضنا عليه الأمر فأمر على الفور بتكليف فرقه بيطرية لمعاينة الحالة وأفادنا المسئولون بالزراعة بأن الأغنام مصابة بالتسمم الدموي وصاحب الأغنام لم يراجع الفرع لأخذ التحصينات اللازمة لأغنامه مما أدى إلى انتشار العدوى بين القطيع ونفوق هذا العدد الهائل. وأضاف انه بعد الوقوف على هذه الأغنام تم إعطاء ما تبقى منها العلاج اللازم وتم تحصين الأغنام المجاورة لهذا القطيع حتى لا تنتقل العدوى والمرض إليها، ودعا المواطنين إلى سرعة تحصين أغنامهم من التسممات الدموية والمعوية.
|