Tuesday 19th July,200511982العددالثلاثاء 13 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

القوى السياسية الرئيسية لم تحسم موقفها حتى الآنالقوى السياسية الرئيسية لم تحسم موقفها حتى الآن
الأحد القادم بداية أول معركة رئاسية في مصر

* القاهرة - مكتب الجزيرة - على فراج:
بدأ العد التنازلي للمعركة الرئاسية في مصر حيث انتهت لجنة الانتخابات المكلفة بالإعداد والإشراف على العملية الانتخابية من إعداد اللائحة التنفيذية الخاصة بمباشرة مهامها والتي تحدد إجراءات فتح باب الترشيح وتلقي الطلبات وإعداد قوائم المرشحين وإعلانها وإجراءات التنازل وطريقة التحقيق من تطبيق قواعد الدعاية الانتخابية والإشراف على الاقتراع والفرز والبت في الطعون وإعلان النتيجة النهائية للمعركة الانتخابية.
وتسود الشارع المصري حاليا حالة من الترقب لهذه المعركة التي تجري لأول مرة في تاريخ مصر بعد أن طلب الرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي من مجلس الشعب والشورى تعديل المادة 76 من الدستور الخاصة بالاستفتاء الرئاسي إلى انتخابات حرة مباشرة بين أكثر من مرشح بطريقة الاقتراع السري المباشر.
ومنذ الحديث عن تعديل المادة 76 توالت الأنباء تحمل في طياتها أسماء مرشحين منافسين لمرشح الحزب الوطني الحاكم الذي لم يسم بعد وزادت اسماء المرشحين عن العشرة أفراد منهم رؤساء أحزاب وسياسيون بارزون إلى جانب شخصيات مغمورة رأت أن الترشيح لرئاسة الجمهورية أسرع الطرق إلى الشهرة، إلا أن القوى السياسية الرئيسية لم تعلن موقفها بعد؛ فالاخوان مازالوا يناورون ولم تعلن الجماعة موقفها من المعركة الانتخابية على الرئاسة بدعوى أن الاسماء لم تعلن بعد، أما حزب التجمع الذي استبق غيره من الأحزاب ورشح زعيمه خالد محيي الدين لم يحسم الموقف بعد وما إذا كان سيخوض هذه المعركة الهامة والمهمة بمرشحه البالغ من العمر 82 عاما ام انه سيخوضها بمرشح أكثر شبابا؟! أما في حزب الوفد فما زالت الرؤية غائمة ولم يعلق الحزب أي موقف في هذا الاتجاه وكانت الأيام الماضية قد شهدت مناقشات واجتماعات متتالية لأعضاء الهيئة العليا للحزب إلا أنها لم تسفر عن قرار موحد بسبب إصرار بعض القيادات على خوض المعركة لإثبات التواجد السياسي في مواجهة جبهة أخرى ترى أن الاشتراك في الانتخابات الرئاسية سوف يضر بالحزب ويظهر ضعفه لعدم تكافؤ الفرص بين حزبهم والحزب الحاكم، والحال نفسه في الحزب العربي الناصري الذي ضم جبهتين الاولى يقودها رئيس الحزب ضياء الدين داوود وترى عدم جدوى المشاركة في حين يقود أحمد حسين الأمين العام جبهة اخرى تطالب بخوض المعركة اعتمادا على شعبية الحزب الناصري في الشارع المصري، وفي حين يكثف الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد نشاطه وحواراته مع بعض القوى السياسية لدعمه في الترشيح للرئاسة كمنافس أوحد لمرشح الحزب الحاكم، وكان نور قد أعلن ترشيح نفسه من داخل الحبس الاحتياطي اثر اتهامه بتزوير محررات رسمية ما زال يصر على أنها مؤامرة من الحكومة لإعاقة ترشيحه للرئاسة.
اما أحزاب الظل فقد قرر رؤساؤها خوض المعركة ليس من قبيل المنافسة بل تم قبيل دعم التجربة الديمقراطية التي دشنها الرئيس مبارك وأعلن عدد غير قليل منهم انه يعتزم ترشيح نفسه لذلك الهدف.
اما الحزب الوطني الحاكم فلم يعلن حتى الآن من هو مرشحه رغم تضارب الأنباء حول المرشح ففي حين يرجح بعض المراقبين أن الرئيس مبارك سيعلن ترشيح نفسه لمرة سادسة يرى آخرون انه لن يفعلها ملمحين إلى امكانية ترشيح الحزب الحاكم جمال مبارك أمين السياسات بالحزب ونجل الرئيس الحالي غير أن هذه الترجيحات تظل مجرد شائعات حتى يعلن من بيده القرار قراره.. إلى ذلك تطالب منظمات المجتمع المدني بضرورة اشتراكها في الاشراف على الانتخابات الرئاسية لضمان الحيادية والنزاهة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved