اختبار قوة بين القوات الإسرائيلية والمتطرفين اليهود بشأن الانسحاب
الاحتلال يحشد قواته على حدود غزة ..وصواريخ المقاومة تنهال على المستوطنات

  * غزة القدس المحتلة بلال ابودقة الوكالات:
حشدت إسرائيل قواتها ودباباتها على حدود غزة وأطلقت يد قواتها لوقف إطلاق القذائف من جانب النشطين الفلسطينيين على إسرائيل أول أمس الأحد إلا أنها أشارت إلى أنها ستؤجل تصعيداً كبيراً لأعمال العنف.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون: إنه أمر الجيش (بالرد بلا حدود لوقف الهجمات على التجمعات الإسرائيلية) بعد استمرار إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر.
ولكن شارون لمح في وقت لاحق إلى ان إسرائيل لن تتعجل بالقيام بعملية توغل ضخمة في غزة وقال: لمجلس وزرائه (سنقيم ردنا) على الانتهاكات الأخرى للهدنة.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس الاثنين أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا خمسة صواريخ على الاقل على مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في غزة ليل الاحد ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات من جراء القصف.
وفي الضفة الغربية اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ومع تصعيد أعمال العنف الذي تشهده المنطقة منذ ان فجّر فلسطيني نفسه يوم الثلاثاء الماضي على بلدة نتانيا بوسط إسرائيل ما ادى الى مصرع ستة إسرائيليين، فقد دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية إلى الالتزام الكامل بوقف الهجمات.
وبعد اجتماعه مع ممثلي حماس أمس قال عباس: إنه عازم على إنهاء الهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وصرّح متحدث باسم حماس أن الحركة ملتزمة بالهدنة مع إسرائيل بشرط وقف هجمات إسرائيل ضد الحركة، وقال المتحدث: إن الحركة سترد على أي اعتداء إسرائيلي.
وقتلت إسرائيل سبعة من النشطاء الفلسطينيين منذ هجوم ناتانيا وتعهدت حماس بالثأر لهؤلاء الشهداء.. وأكدت حماس يوم الأحد خلال اجتماعها مع الوفد الامني المصري، الذي زار غزة من أجل التوسط لإنهاء الاشتباكات التي وقعت بين الحركة والسلطة، انها ملتزمة بتفاهمات القاهرة والتهدئة المشروطة مشددة على حقها في الرد على الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية.
وقال سعيد صيام أحد قياديي حركة حماس للصحفيين في أعقاب لقاء وفد من قيادة الحركة مع الوفد المصري: (أكدنا للوفد المصري أننا في حماس ملتزمون بتفاهمات القاهرة التي التزمنا بها والتهدئة المشروطة).
وأوضح (أكدنا على حق شعبنا في المقاومة والدفاع عن نفسه وحقنا في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات وأكدنا حرصنا على وحدة شعبنا وتهيئة المناخات الإيجابية وطمأنة شعبنا بأن يتم تجاوز الأزمة).
وأوضح أن (الالتزام بالتهدئة مشروط فإذا أوقف العدو عدوانه نوقف الرد وإذا لم يوقف فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي).
وكان أمين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم اكد يوم الاحد على ضرورة سيادة القانون ووحدانية السلطة الفلسطينية.
وفي بيروت أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية الدكتور رمضان شلح أن الشعب الفلسطيني لن ينزلق إلى فتنة الاقتتال الداخلي وسيتجاوز هذه المحنة.
وقال شلح، في تصريحات لقناة العربية الاخبارية بثتها صباح أمس الأثنين: إن المسألة لم تصل إلى حرب شوارع بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس ولكن ما حدث هو احتكاك وصدام محدود تم تطويقه واصبح خلفنا..
ومن جانب آخر نشرت إسرائيل أمس ان 20 ألفا من أفراد الشرطة والجيش للتصدي لعشرات الآلاف من المتظاهرين المعارضين لخطة فك الارتباط كانوا يتجمعون أمس للقيام بمسيرة حاشدة زاحفين باتجاه قطاع غزة وذلك على الرغم من قرار الشرطة باعتبار تلك المظاهرات غير قانونية.. وتهدف التظاهرة إلى الاحتجاج على خطط إسرائيل الانسحاب من غزة.. وتتلخص مخاوف الشرطة في ان يقوم عشرات الآلاف من المستوطنين عقب انتهاء المسيرة باقتحام الحواجز التي تحيط بقطاع غزة والتوجه الى مجمع مستوطنات جوش قطيف وذلك بعد رفض زعماء المستوطنين التعهد بعدم حدوث ذلك.