في مثل هذا اليوم من عام 1985، تم القبض على ثلاثة عشر شخصاً للاشتباه في تورطهم في عملية تفجيرات الجيش الجمهوري الأيرلندي التي وقعت قبل يومين. والرجال المحتجز ون بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، كان من بينهم رجل في الثالثة والثلاثين من العمر من بلفاست، مشتبه في تنفيذه لهجوم فندق (برايتون جراند) عام 1984م. وقد ساد شعور بالرعب من احتمال زرع أفراد من الجيش الجمهوري الأيرلندي لقنابل وأجهزة تفجير في عدد من المنتجعات الشاطئية في المملكة المتحدة والمفترض انفجارها وسط موسم الصيف، فبدأت حملة تفتيش واسعة تولتها الشرطة. تم فحص عبوة مشتبه فيها في (برايتون) وتم إخلاء فندق في (هول)، لكن إن كلا الحادثين كان إنذاراً كاذباً. القنبلة الوحيدة التي عُثر عليها حتى حينها كانت في فندق (روبينز) بلندن، حيث كان من المتوقع اجتماع مسؤولين وحكام المدن في الشهر التالي على اكتشاف وجود المتفجرات. وهنأت رئيسة الوزراء (مارجريت تاتشر) الشرطة، وقالت إن قوى الشرطة الثماني التي عملت على اكتشاف القنبلة قد منعت وقوع كارثة كانت تستهدف قتل أفراد أبرياء. وهكذا تفادت البلاد وقوع حملة التفجيرات التي تم التخطيط لها. واتُهم أحد المقبوض عليهم، وهو (باتريك ماجي) يوم 29 يونيو بقتل خمسة أشخاص في عملية تفجير (بريتون) في شهر أكتوبر السابق. وحُكم عليه بالسجن 35 عاماً بسبب هذه العملية، وعلى اشتراكه في مؤامرة لتفجير منتجع شاطئي، لكن أطلق سراحه عام 1999، طبقاً لأحكام اتفاقية (جود فرايداي).
|