في مثل هذا اليوم من عام 1993م في أوتاوا أصبحت (كيم كامبل) رئيسة الوزراء التاسعة عشرة لكندا، وأول سيدة كندية تشغل هذا المنصب. ولدت في (بورت ألبرني)، في (بريتيش كولومبيا) عام 1947، ودرست القانون والعلوم السياسية قبل دخولها إلى معترك الحياة السياسية الكندية أثناء الثمانينيات. وفي عام 1986 تم انتخابها كمشرعة ل(بريتيش كولومبيا)، وبعد سنتين تم تعيينها وزيرة لشؤون الهنود الحمر من جانب رئيس الوزراء (برايان مولروني). وفي عام 1988، صارت أول سيدة تتولى منصب المحامي العام في كندا، وأثبتت قدرتها الفائقة في السيطرة على حوادث إطلاق النار المتزايدة في كندا في ذلك الحين. وفي عام 1993، عُينت في منصب وزير الدفاع، وشؤون المحاربين القدامى. بعد شهرين أعلن رئيس الوزراء (مولروني) عن استقالته، وشُجعت (كامبل) على تولي زعامة الحزب المحافظ. وفي منافسة شديدة تم انتخابها في المؤتمر الوطني يوم 13 يونيه، وفي 25 يونيه تولت منصب أول رئيسة وزراء لكندا. وحظيت (كامبل(رئيسة الوزراء بحفاوة ورضاء شعبي واسع النطاق، لكن فترة ازدهار المحافظين في الحكم كانت على وشك الانتهاء، وأُجبرت على المطالبة بانتخابات عامة تجري في أكتوبر من نفس العام. وفي 25 أكتوبر عام 1993، وصل الحزب المحافظ الى الحكم الذي استمر لتسعة أعوام بلا انقطاع. فقد تضايق المواطنون من الحزب بعد أن فُرض عليهم ضرائب عالية، ووجد (مولروني) نفسه في أزمة دستورية، وأصبح نصيب المحافظين من البرلمان مقعدين فقط، وهذا في مجلس العموم. وخسرت (كامبيل) نفسها مقعدها عن دائرة (فانكوفر) وتقاعدت من العمل السياسي. عادت إلى الحياة الأكاديمية، وقبلت مهنة التدريس في جامعة (هارفارد).
|