الشعر ديوان العرب، والنساء شقائق الرجال، وكانت الأنثى ولا تزال هي ملهمة شاعرها، ولكن إذا لم يكن بشاعر فعندها تكون مصيبة، لا لشيء وإنما لكونه شاعرا وهو ليس بشاعر إذن ماذا يكون؟ إنه مشتر من رصيف الشعر أو كتلك البضائع في ميناء جدة!! الحقيقة إنه لشيء جميل أن تعرف الأنثى أن حبيبها شاعر لأنها تعرف أيضا أنها ستخلد في قصائد وسيتساءل عنها الكثير من هي ملهمة هذا المبدع وستقول هي للكثيرات إن فلانا هو حبيبي وشاعري.. لأنها تحس بأن ما يكتبه نابع من القلب وقادم إلى القلب الآخر ليستقر به.. فتردده هي على لسانها لأنه حق لها، فلولا وجودها لما كتب هذا الشاعر ولولا الشاعر لما نسجت هذه الكلمات بإتقان بديع وصور تحمل من الشوق ما تعجز عنه الأنفس. ولكن المشكلة عندما يكون الحبيب (ألعباناً) أو عابثا، عندها ستكون صدمة تلك المسكينة قاتلة وخاصة أمام زميلاتها اللاتي كانت تتباهى أمامهن بأنها الملهمة الوحيدة لحبيب القلب، وتكتشف أنها درجة في سلم طويل يكاد يكون أطول من برج إيفل. أما الأخرى التي حبيبها شاعر مشتر (فهو شريك في الأرباح وليس رأس المال للقصيدة) ستصاب بخيبة أمل عظيمة عندما يعزف حبيبها عن الكتابة.. عفوا (الشراء) لأنه ولابد من أن يصل لمرحلة تشبع من الشعر فيتركه، فماذا ستقول هي لصديقاتها؟ أم ماذا سيقلن لها هن؟ هل سيقلن إنها قتلت إبداع ملهمها؟ أم ستقول هي الحقيقة؟ ليس المهم أن يكون الحبيب شاعرا، بل المهم أن يكون صادقا، عندها إن كان شاعرا فهذا شيء رائع وإن كان غير ذلك فهو سيظل حبيبا مخلصا صادقا، وهذه بحد ذاتها كفيلة بأن يكون كلامه كله شعرا في حبيبته وهي كذلك.. -*-*-*-*- نهاية -*-*-*-*-
يا ليت هالقلب يعتاظي باللي سكن بين طياته بس البلا القلب بك راضي راضي.. ولو زدت طعناته |
|