اعترف فرانز بكنباور رئيس اللجنتين المنظمتين لكأس القارات لكرة القدم المقامة حالياً في ألمانيا وكأس العالم لكرة القدم التي ستقام العام المقبل في ألمانيا أيضاً، بأن منافسات كأس القارات أفرزت بعض المشكلات البسيطة على طريق الاستعداد لاستضافة المحفل العالمي الكبير في عام 2006م. وقال بكنباور للصحفيين في فرانكفورت (بطولة القارات اختبار لنا وللملاعب الجديدة. لاحظنا هفوات بسيطة وبعض التفصيلات تحتاج إلى تعديلات لكن من الجيد أن نقع في مثل هذه الأخطاء الآن). ورغم أن تنظيم كأس العالم سيكون شيئا مختلفا تماما اعتبر رئيس اللجنة المنظمة أن ألمانيا حققت نجاحا من خلال اختبار كأس القارات. وأوضح بكنباور الذي حضر تسع مباريات حتى الآن في بطولة كأس القارات (إذا مرت المباريات الأربع المتبقية على خير كما حدث مع المباريات الاثنتي عشرة السابقة أعتقد أننا سنحصل على تقرير نهائي جيد). من جانبه رأى هورست شميدت الأمين العام للاتحاد الألماني لكرة القدم ضرورة وضع النجاح الأمني في بطولة القارات في الاعتبار. وقال (علينا أن نعمل بشكل أفضل مع السلطات المختصة خصوصا بالنسبة لمسألة الدخول إلى الملاعب ومساعدة الجماهير في الوصول إلى مقاعدها بسهولة. أمامنا عمل كثير لتحقيق تقدم في هذا الشأن). وتزايدت التساؤلات بشأن القدرة على حفظ الأمن بعد أن اقتحم مشجع ثالث أرض الملعب أثناء إحدى المباريات. وأجاب شميدت (طبعا نحن لسنا سعداء بما حدث. لابد أن نتوصل إلى طريقة نتمكن بها من منع تكرار ما حدث لكن دون أن نقيم متاريس أمام المدرجات). منطقة أخرى تحتاج إلى مزيد من العمل والخبرة تتعلق بالشريحة الإلكترونية الموجودة في تذاكر دخول المباريات والتي قال عنها شميدت (استخدام التكنولوجيا نجح في إنقاذ بعض المواقف الصغيرة هنا وهناك). وأضاف (استخدمت هذه الشريحة في آخر لحظة دون تجربتها. لكن كل الملاعب الألمانية ستخوض التجربة لمدة عام كامل ونحن في حاجة لذلك لنتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام). وأعلن تيو زفانزيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه سيحتاج إلى نحو 12 ألف متطوع للعمل خلال نهائيات كأس العالم علما بأن عدد المتطوعين في كأس القارات يصل إلى 2000. وأوضح أن الاتحاد الألماني لكرة القدم لا يستطيع وحده تحمل تكاليف نهائيات كأس العالم التي تصل إلى 430 يورو في حين بلغت تكاليف كأس القارات 25 مليون يورو. وأضاف (لا يمكننا أن نواجه كل هذه المصاريف من خلال إيرادات تذاكر الدخول وتكاليف إقامة الفرق.. لكن الاتحاد الدولي سيمنحنا دعما إضافياً). وأعلنت اللجنة المنظمة لكأس العالم أيضا أنها ستطرح في سبتمبر المقبل خطة لتحسين الملاعب الاثني عشر التي ستستضيف المباريات. وقال زفانزيجر (الجماهير أرادت أن ننظم كأس القارات في السابق لكننا لم نقبل ذلك. لكن منذ تقرر أن تقام البطولة كل أربع سنوات وأن تنظمها الدولة التي ستستضيف نهائيات كأس العالم جاء الدور علينا). وأضاف (البطولة تعني الكثير للمنتخبات المشاركة فيها وغالبيتها تشارك بأفضل وأقوى لاعبيها لتقديم عروض جذابة. الفرق تعرف أن هذه البطولة تمثل اختباراً مهماً للاعبيها أيضا فهي تمنح الفرصة لكثير من اللاعبين الشبان لتجربة الإحساس الذي سينتظرهم في العام المقبل). وستعقد اللجنة المنظمة اجتماعا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في يوليو المقبل لتقييم تجربة تنظيم كأس القارات ودراسة إيجابياتها وسلبياتها.
|