في الوقت الذي يترقَّب فيه المتابعون لبطولة كأس العالم السابعة للقارات لكرة القدم المواجهة الساخنة بين المنتخبين الألماني والبرازيلي اليوم السبت في الدور قبل النهائي للبطولة.. بدأ كيفن كوراني مهاجم المنتخب الألماني استعادة ذكريات آخر لقاءات الفريقين الذي قاد فيه هجوم الماكينات الألمانية في مواجهة السامبا البرازيلية. ولن تقتصر ذكريات كوراني في هذه المباراة الودية التي جمعت بين الفريقين في برلين في سبتمبر من العام الماضي على الهدف الذي أحرزه لمنتخب بلاده لتنتهي المباراة بالتعادل 1 -1، لكنه يتذكر أيضا استبدال قميصه في نهاية المباراة مع المهاجم البرازيلي رونالدينيو الذي أحرز هدف فريقه في هذه المباراة. وقال كوراني (تسببت في سعادة أخي لأنه من أشد المعجبين والمشجعين لرونالدينيو). ورغم أن عائلة كوراني كلها تشجع المنتخب البرازيلي دائماً إلا أنها ستتحوَّل بأكملها إلى تشجيع المنتخب الألماني خلال مباراته أمام البرازيل في نورمبرج. وقال كوراني المولود بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو في الثاني من مارس عام 1982م: (عندما ألعب مع المنتخب الألماني فإن عائلتي ستشجع فريقي الالماني، لكن عندما تخوض البرازيل مباراة أمام أي فريق آخر فإن أشقائي وشقيقاتي ووالدي يشجعون منتخب البرازيل). ونجح كوراني في حجز مكان أساسي في هجوم المنتخب تحت إشراف يورجن كلينسمان المدير الفني للفريق الذي يضعه دائما ضمن الهيكل الاساسي للفريق. وينتظر بير ميرتساكر قلب دفاع المنتخب الالماني أداء برازيليا من كوراني في مباراة اليوم. وقال ميرتساكر لدى سؤاله عن طريقة المهاجم البرازيلي روبينيو في المراوغة (أترقب شيئاً مماثلاً من كوراني.. وربما يساهم ذلك في تخفيف الضغط البرازيلي على الدفاع الالماني في المباراة). وخاض كوراني 27 مباراة دولية منذ انضمامه للمنتخب الألماني لأول مرة.. وكان ذلك في اللقاء أمام المنتخب الليتواني في مارس 2003.. ووصل رصيده من الاهداف مع المنتخب إلى 14 هدفاً منهم عشرة أهداف خلال فترة تولي كلينسمان مسئولية الفريق التي بدأت قبل 11 شهراً.. وقبل مباراة الفريقين الألماني والبرازيلي في سبتمبر الماضي كان هدف كوراني هو أن يلفت نظر المنتخب البرازيلي إليه. ولكن الآن وبعد أن عرفوه أصبح هدف كوراني أكثر من مجرد التّعرف عليه أو استبدال قميصه مع رونالدينيو.. وأصبح الهدف الجديد لكوراني هو تحقيق الفوز في مباراة اليوم والوصول لنهائي كأس القارات لان أي شيء آخر سيكون خيبة أمل كبيرة له وللفريق الألماني.. وقال كوراني (إنها مباراة مهمة وخاصة بالنسبة لي لانني ولدت في البرازيل وعشت فيها حوالي 14 عاما). ولعب كوراني في البرازيل لنادي سيرانو بتروبوليس عندما كان صبيا صغيرا وانتقل من البرازيل إلى بنما وبعدها إلى ألمانيا.. وسيلعب كوراني بداية من الموسم الجديد ضمن شالكه الذي تعاقد معه حديثا ليترك فريق شتوتجارت. وأحرز كوراني أول ثلاثة أهداف له في مباراة واحدة مع المنتخب الالماني في أول مباراة للفريق تحت قيادة كلينسمان عقب انتهاء بطولة كأس الامم الاوروبية (يورو 2004 ) بالبرتغال وانتهت تلك المباراة بفوز المنتخب الالماني 3 -1 على نظيره الاسترالي، وبعدها واصل تسجيل الاهداف مع المنتخب وكان من بينها هدفه في مرمى البرازيل، وهدفاه في البطولة الحالية. وسيحتاج المنتخب الالماني في مباراته غداً إلى اللمسات البرازيلية لكوراني. وكان المنتخب الالماني حقق الفوز في ثلاث مباريات فقط من 19 مباراة جمعته مع المنتخب البرازيلي وكان آخر فوز حققه على الفريق البرازيلي قبل 12 عاما وبالتحديد في نوفمبر 1993م في شتوتجارت وانتهت بفوز الفريق الالماني 2 -1 وشارك فيها كلينسمان كلاعب. وفاز المنتخب البرازيلي على نظيره الألماني في آخر مواجهة رسمية بينهما 2 - صفر وهي المباراة النهائية ولم يتمكن المنتخب الألماني من الفوز على أي من المنتخبات الكبيرة على مدار 13 مباراة في السنوات الخمس الماضية، لكن كوراني قال إن ذلك شيء لا يثير اهتمام لاعبي المنتخب الالماني. وكان المنتخب البرازيلي هو المرشح لتحقيق الفوز على نظيره الالماني في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في سبتمبر الماضي التي كانت الاولى للمنتخب الالماني على أرضه منذ تولي كلينسمان مسئولية تدريب الفريق. ولكن عندما يلتقي الفريقان اليوم في نورمبرج يبدو أن الوضع سيختلف وسيصبح المنتخب الألماني هو الأكثر حظاً لتحقيق الفوز. وقال كوراني إن المنتخب الالماني يبدو هو الاقوى في مواجهته اليوم أمام المنتخب البرازيلي الذي حضر إلى ألمانيا بعد أن مني بهزيمة قاسية أمام نظيره الارجنتيني العنيد 1 -3 وهي النتيجة التي كان لها فضل في التأهل المبكر للمنتخب الارجنتيني لنهائيات كأس العالم 2006 قبل أربع مراحل من نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات البطولة. وافتتح المنتخب البرازيلي مسيرته في بطولة القارات الحالية في ألمانيا بالفوز على نظيره اليوناني بطل أوروبا 3 - صفر، لكنه مني بهزيمة مفاجئة صفر -1 أمام المنتخب المكسيكي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الاول للبطولة قبل أن يستعيد بعض توازنه ويحجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي بالتعادل الصعب مع الفريق الياباني بطل آسيا 2 -2. ورغم اقتناع كوراني بأن أداء المنتخب البرازيلي في مباراة اليوم سيكون أفضل من أدائه في المباراة التي انتهت بتعادله 2 -2 مع نظيره الياباني الأربعاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الاول للبطولة إلا أنه قال: (لاعبو البرازيل خاضوا موسما مليئا بالمباريات، ولا يبدو أن فريقهم بكامل قوته). وأضاف كوراني أن أداء الفريق البرازيلي تغيَّر وتذبذب لكن الجميع يعرف أنه فريق قوي وعالمي وسيبذل قصارى جهده في مباراته اليوم أمام منتخبنا.
|