للحاجة ونظراً إلى المصلحة العامة..
نعم (للدوامين) ولا للدوام الواحد في المراكز الصحية

سمعت الخبر فذهلت وقرأت الخبر فتعجبت وتألمت.. أذهلني سماع بدء تطبيق الدوام الواحد في المراكز الصحية عندما بدأ الجيران يتحدثون عن تطبيقه في مركز الحي (الروابي) يوم السبت 4- 5- 1426هـ وصرت بين مصدق ومكذب وعندما قرأت الخبر في صحيفتنا (الجزيرة) يوم الخميس 2-5 تعجبت أشد العجب وتألمت أشد ما يتألم مؤمن لألم أخيه المؤمن، لماذا كل هذا الإضرار بالمواطن ولماذا تسعى وزارة الصحة إلى حرمان المواطن من حقه في العلاج بالمجان على دفعه لطلب الاستشفاء من المستوصفات والمستشفيات الأهلية؟، هل هذا من أجل اضطرار المواطن إلى استنفاد ما قد يكون ادخره لليوم الأسود أو شفقة على تلك المستوصفات ولزيادة أرباحها أم لماذا؟ (فبالأمس) أي في 2-5 وكما نشر في (الجزيرة) توجيه معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بالعودة إلى تطبيق نظام العمل بدوام الفترتين بالنسبة للمراكز التي عملت بالدوام الواحد، أوضح ذلك مساعد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض للرعاية الصحية الأولية منصور بن علي اليوسف فاستبشر الناس خيراً وأنا أيضاً وبمكالمة هاتفية مع وكيل الوزارة الدكتور الحواسي أفهمني أنه لم يتم إلغاء العمل بالدوامين ولن يتم حسب ما فهمت من حديثه.. واليوم تطالعنا الصحف بخبر البدء بتطبيق نظام الدوام الواحد.
الحقيقة لا أدري ما هي الحيثيات التي طبق بموجبها نظام الحرمان ولمصلحة من؟ ومنذ بدأ الحديث عن العزم على تطبيق نظام الدوام الواحد لم أقرأ ولم أسمع تأييداً من مواطن واحد ولا حتى من منسوبي تلك المراكز وإنما قرأت عزماً على ذلك من عدد من مديري الشؤون الصحية بمختلف المناطق أو مساعديهم لدرجة أن البعض منهم أكد بنجاحه في المراكز التي جربته وهذا غير صحيح (أقوله بالفم المليان) لا سيما وأنه قد شهد شاهد من أهلها بفشل الدوام الواحد إذ اعترض الكثير والكثير من منسوبي تلك المراكز على تطبيقه نظراً للمساوئ التي ستترتب على ذلك وبخاصة ما سيمس الممرضات بسوء كممرضات بعض المراكز في بعض المناطق.الحقيقة إن هذا القرار غير رشيد ولا يصب في مصلحة المواطن لعدم أخذ رأيه فيما يهمه ولا في مصلحة العاملين ولا العاملات في تلك المراكز، ولا شك أن سلبيات الدوام الواحد بالعشرات ولا إيجابيات له وما دام أن الكل لا يرغبه لا مواطنين ولا عاملين فلماذا نطبقه ولمصلحة من إلا إذا كان القصد تطفيش العاملات لجلب المزيد من الأجانب؟، فهذا ليس لمصلحة الوطن وبعكس اتجاه رغبة ولي الأمر الخاص بالحرص على سعودة الوظائف في أي قطاع ما أمكن.. لذا أتمنى من معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن يعيد الحق إلى نصابه ويعيد المراكز إلى العمل بالدوامين نظراً للمصلحة العامة. وقد سبق أن أوضحت لمعاليه أن أغلب المراجعين للمراكز هم من بعد صلاة العصر وسجلات الأطباء تشهد بذلك وبسبب الدوام الواحد سيكون باقياً من الدوام نصف ساعة فقط أو أقل وبهذا النصف تقفل خلاله الأبواب دون دخول المراجعين ليتهيأ العاملون إلى الخروج وسيعود الكثير بخفي حنين، ومن ثم يتجه المضطر إلى المستوصفات الأهلية وبتلك المبالغ. أما حكاية مناوبة خمسة مراكز في الرياض فهذا لا يحل الإشكال. الخلاصة لا مصلحة للمواطنين في الدوام الواحد سواء للمواطن ولا حتى للعاملين.