وضعت وزارة التربية والتعليم حدا لظاهرة حرب التصريحات الصحفية التي تطفو فوق السطح قبل ومع انصرام آخر رمق لاختبارات الشهادة الثانوية، وتظهر جليا عبر الصحف، ويطلقها عادة مسؤولو التعليم والاختبارات بمناطق المملكة (ومصادر مسؤولة.. ومطلعة..) في تنافس محموم عبر تصريحات صحفية على لسانهم عن موعد ظهور النتائج.. والمشكلة أن أغلبها تجدها تفتقر للدقة والمصداقية؛ لأنها تصريحات (ضبابية) ولمجرد الظهور..!. فمثلا ووفق تصريحات أحدهم فإن النتائج ستعلن بعد انتهاء الاختبارات بأسبوع، بينما آخر يؤكد أنها بعد 10 أيام، لكن آخر يحدد موعدا ليس ببعيد.. وهكذا دواليك. ومثل هذه التصريحات يقع فيها الطالب والطالبة (ضحية) وتضعه في دوامة وحيرة من أمره، وتجعلهم يعيشون في قلق وعلى أعصابهم خصوصا أن مرحلة الشهادة تعتبر مرحلة مهمة لهم وحرجة، وتشكل مفترق الطرق، وعليها يتم تحديد مصيرهم ومستقبلهم. ولكن البيان الذي أصدرته الوزارة مؤخرا عن سير الاختبارات وطمأنت فيه عن مستوى نتائج مادة الرياضيات وبقية المواد الأخرى، وما أعقبه ذلك من تصريح لمعالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله بن صالح العبيد بعد تفقده لسير مركز اختبارات الرياض وإعلان معاليه أن النتائج ستعلن بشكل (موحد) يأتي ليقطع دابر التصريحات (الضبابية)، وبذلك (قطعت جهيزة قول كل خطيب) لتضع الأمور في نصابها لتريح بذلك أعصاب الطلاب والطالبات، وفي الوقت نفسه تريح هواتف الصحف من دوامة الرنين المزمن وتوقف سيل الاتصالات المتدفقة من قبل السائلين عن موعد إعلان النتائج وفقا لتصريحات المصدر المسؤول..!. المعنى أن هذه تعتبر خطوة إيجابية نحو الطريق الصحيح، وسُنّة حميدة تحسب وتسجل لمعاليه والوزارة كثيرا.
|