* جدة - نانا السقا: يبدأ 36 مركزاً في مختلف مناطق ومحافظات المملكة يوم غد بقبول الطلاب خريجي الثانوية العامة القسم العلمي للالتحاق بالمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات والتخصص في واحد من أهم المجالات التي يحتاجها السوق السعودي وإعداد الكوادر الوطنية السعودية في مجال تقنية وصيانة السيارات. ونوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بالدور الفاعل والمهم الذي يضطلع به المعهد لتدريب وإعداد الشباب السعودي في واحد من أهم مجالات تقنية وصيانة السيارات للعمل في وظائف مضمونة في مركز صيانة موزعي السيارات اليابانية في المملكة، لافتاً سموه إلى أن المعهد سيكون رافداً مهماً من روافد العطاء وتنمية قدرات الشباب السعودي في مجال صيانة وتقنية السيارات. وقال المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في محافظة جدة سالم بن حسن الأسمري إن المعهد اعتمد خطة قبول الطلاب للعام الدراسي القادم وفق جدول زمني محدد حيث سيتم تسجيل الطلاب الراغبين ابتداءً من السبت 18 جمادى الأولى الحالي وإدخال البيانات وإعداد الإحصاءات ثم إجراء اختبارات القبول النظرية في جميع مراكز الاختبارات والمقابلات الشخصية في مراكز الاختبارات وأخيراً الإعلان عن أسماء المرشحين لأسبوع التهيئة المهنية لمن أتموا المقابلات الشخصية بنجاح. وأفاد أن المعهد هو ثمرة تعاون بين المملكة واليابان من أجل تدريب الشباب السعودي وإعداد الكودار الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع. وأوضح أن من أهم الشروط القبول بالمعهد أن يكون سعودى الجنسية، ولا يقل تقديره العام وفي مادة اللغة الإنجليزية عن جيد ولا يتجاوز عمره عشرين عاماً وأن يجتاز اختبارات الاستعداد والذكاء في اللغة الإنجليزية وأسبوع التهيئة المهنية والفحص الطبي. وأبرز الأسمرى أهم المميزات التي يمنحها المعهد للطالب المتخرج ومنها عقد عمل قبل بدء الدراسة مع إحدى الشركات المساهمة في المعهد ومكأفاة شهرية ألف و200 ريال شهرياً لكل طالب منتظم وتأمين طبي وعلاج وسكن داخلي إضافة إلى توفير كل وسائل الترفيه من مركز إنترنت وصالات رياضية وملاعب كرة القدم والطائرة والسلة وكرة اليد وغيرها. وأشار إلى أن الطالب المتخرج من المعهد سيمنح العديد من المميزات حيث يتخرج المتدرب بوظيفة فني صيانة سيارات يابانية طبقاً للمستوى الثالث من نظام تأهيل هندسة وصيانة السيارات الياباني ويمنح دبلوماً يعادل دبلوم الكليات التقنية في المملكة ويعمل الخريج بمجرد تخرجه في نفس مدينته أو منطقته التي يعيش فيها؛ إضافة إلى راتب مجزٍ وبدل سكن ومواصلات وغيرها من المميزات. وأكد أن المعهد يعد اليوم إنجازاً حضارياً لخدمة الشباب السعودي وتوفير مجالات التدريب له في هذا المجال، حيث يضم الآن اكثر من 419 طالباً وسيواصل المعهد قبول الطلاب والتوسع في مشروعاته لتحقيق كل الأهداف التي تخدم الوطن والمواطن. ولفت الأسمري إلى أن المعهد يقوم سنوياً بتخريج ما بين 180 إلى 200 خريج يعملون في مجال صيانة السيارات في ورش موزعي السيارات اليابانية الذين قدموا المنح الدراسية، وأشار إلى أن المعهد يدرس حالياً فكرة فتح المجال للجهات الراغبة في تقديم منح دراسية للشباب السعودي الذين وقعوا مع تلك الجهات عقود عمل وسيلتحقون بها بعد تخرجهم و سيتوسع المعهد في تاهيل الشباب السعودي ليصبحوا مدربين في المعهد وتم استقطاب دفعتين من أفضل خريجي الكليات التقنية في المملكة تخصص ميكانيكا سيارات وتم إخضاعهم لبرنامج مدته ثمانية أشهر داخل المعهد وتم ابتعاثهم إلى اليابان ويعملون الآن كمدربين مبتدئين مساعدين لمدربين ذوي خبرة طويلة في مجال صيانة السيارات اليابانية وقد ابتعث المعهد في نهاية هذا الشهر الدفعة الثالثة من أوائل خريجيه إلى اليابان للعمل كمدربين مبتدئين بعد عودتهم. وأوضح أن المعهد كان ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد لليابان في أكتوبر عام 1998 م حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومتين السعودية واليابانية لتشجيع القطاع الخاص في البلدين لإقامة مشروعات مفيدة ومنها إنشاء معهد تقني لصيانة السيارات اليابانية بهدف نقل التقنية للشباب السعودي. وأكد المدير التنفيذي أن المعهد السعودي الياباني الذي بلغت تكاليف إنشائه 100 مليون ريال وأُقيم على مساحة 72 الف و500 متر مربع يعد واحداً من الإنجازات الحضارية لإعداد الشباب السعودي في واحدة من أهم المجالات التي يحتاجها قطاع السيارات. وأعرب الأسمري عن تقديره العميق لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الذى قدم أرض المعهد كتبرع من المملكة لإقامة المشروع فيما ساهمت الحكومة اليابانية في تقديم المعدات والأجهزة الخاصة بالتدريب بما فيها السيارات والخبراء الذين أشرفوا على تنفيذ المناهج الفنية واستقبال الشباب السعودى لتدريبهم في اليابان. وأفاد أن موزعي السيارات اليابانية في المملكة ساهموا بنحو 50 في المائة من تكاليف الإنشاء وميزانية التشغيل وتحمل مصنعي السيارات اليابانية 50 في المائة من تكاليف الإنشاءات وتصميم المناهج الفنية وتقديم الدعم الفني بواسطة فرق العمل. وبين الأسمري أن مدة الدراسة والتدريب في المعهد سنتان في تخصص صيانة السيارات اليابانية، مؤكداً أن المعهد اختار مدربين وفق معايير محددة من قبل فريق العمل الياباني وفريق العمل من قبل موزعي السيارات اليابانية في المملكة من جنسيات مختلفة وبمهارات عالية وتحت إشراف خبراء يابانيين في مجال تطوير المناهج والتدريب التقني في مجال صيانة السيارات اليابانية.
|