** أكثر السعوديين والسعوديات مولودون في 1-7 ومعنى (1) رجب.. أنهم لا يعرفون بالضبط تاريخ يوم وشهر الميلاد.. ولا حتى تاريخه بالضبط ولهذا.. فهم (يخرصون) سنة تقريبية ثم يضعون 1-7 كحل لإشكالية اليوم والشهر.. وخروجاً من مأزق ترك الرقم هكذا و1-7 حل مشكلة تواريخ سنة (الظلمة) وسنة (الدِّبى) أو سنة (الرحمة)!!. ** ولهذا.. عندما يقبل علينا 1-7 من كل سنة ترتعد فرائص بعض الموظفين الذين سيحالون على التقاعد بقوة النظام.. ومع أن أكثرهم بألف خير ولديه أموال طائلة ودخول ثابتة وأوضاعه جيدة.. إلا أنه يصاب بضيق واكتئاب ويدخل في أزمة نفسية.. ويظل يراجع ويوسِّط آخرين لعل التجديد أن يكون من نصيبه ولو سنة أو سنتين أو حتى يتعاقدوا معه لسنة أو سنتين (لو ببلاش) المهم.. ألا يترك العمل.. ومتى شعر أن هناك أملاً في التجديد والتمديد أو التعاقد.. رجعت حالته إلى وضعها الطبيعي.. و(مشى الدم في وجهه) و(استاسع) صدره وأصبح يأكل ويشرب وينام بشكل طبيعي وأصبح تعامله مع الآخرين في وضعه الطبيعي.. حتى مع الشلة بدأ (يكركر) ويمزح.. وهدأت أعصابه مع زملائه. ** من أسوأ الصدف التي قد تواجهك وأنت تراجع دائرة حكومية.. أن تكون معاملتك هذه الأيام عند موظف ينتظره (1- 7) ليطيح به في قائمة المتقاعدين لأن هذا الموظف أولاً.. نفسيته ليست على ما يرام.. ومتكهرب.. وضائق صدره ونفسه على طرف خشمه. ** وجماعة (1-7) هم أكثر موظفي الدولة.. والأكبر عمراً.. ولو سُمح لبعضهم لنام في المكتب أو في حديقة الإدارة ولن تنتهي مأساة (1-7) حتى يأتي جيل المولودين في المستشفيات والذين دُوِّن تاريخ ميلادهم بشكل دقيق.. وسيظل (1-7) شبحاً يخيف الكثير من الموظفين ما دام (1-7) موجوداً على رأس العمل. ** المشكلة أنه حتى في التجديد يجددون إلى (1-7) الذي بعده.. أو (1-7) بعد سنتين ويظل (1-7) شبحاً وهماً مخيفاً يلاحق الموظفين. ** ويقال إن بعض الغربيين الجهلة يتشاءمون من الرقم (13) ولا يمكن أن يتعامل معه وهي خرافة تافهة ولكن مع الأسف.. بعضهم يصدق.. وأخشى أن يكون بعض موظفينا يضيف ويتكدر من رقم (1-7) لأنه يوم تقاعده.. لكني أجزم أن الكثير من الموظفين لا يحب أبداً تاريخ (1-7). ** بقي هنا أكثر من نقطة حول هذا الموضوع وهي: ** أولاً: إن أكثر هؤلاء (المسننين) في (1-7) ومعنى مسننين أنهم قُدِّرت أعمارهم أو سنهم تقديراً.. * أقول.. أكثر هؤلاء هم في الأساس فوق الستين.. فهو يحال على التقاعد وهو فوق الستين ومع ذلك فهو لا يقبل ولا يستسلم. ** ثانياً: إن هذا (المسن) وعندما يقترب موعد إحالته على التقاعد.. يتلفت يميناً وشمالاً ومعه معاريض.. فهو أولاً.. يحرج الوزير في الدائرة نفسها ويقول (أنا خدمت عشرات السنين ولا أريد أن انتهي بهذه الطريقة ولدي خبرة امتدت لأربعة عقود (حرام) تخسرونها هكذا!! ** إن هؤلاء بدون شك.. يحولون دون تعيين الشباب.. ويحتلون المواقع ويساهمون في تكريس البطالة.. علماً بأن أكثر من (80%) من هؤلاء المتقاعدين.. لديه ملايين وليس في حاجة للوظيفة.. لكنه (مرض) اسمه مرض التعلق بالوظيفة.
|