* كتب - عبدالله الرفيدي: أكدت مصادر مطلعة عدم صحة ما أُشيع حول اندماج بنكي البلاد والجزيرة، واعتبرت ذلك بعيداً عن الواقع خاصة أن بنك البلاد حديث العهد بالتأسيس ومن غير المعقول أن يدخل في مشروع اندماج مع بنك آخر. وكانت سوق الأسهم كعادتها قد تلقت اشاعة حول اندماج البنكين ليبعث التساؤل بين المتداولين ويحرك الاسعار نحو الصعود رغم سذاجة الاشاعة التي استقبلها جهل المتداولين، حيث لم يجد المروجون للاشاعات الكاذبة ما يساعد على كسبهم غير المشروع كعادتهم إلا استغلال عدم الفهم والادراك لدى صغار المستثمرين لتوجيههم نحو ما يشاؤون من أسهم. وبالنظر إلى وضع بنك الجزيرة وما وصل إليه سعر سهمه فإنه قد استمر في الارتفاع وخلال الفترة من 16-5-2005 إلى 19-6-2005م إلى 271 ريالاً أي 43%.. ولذلك ما يبرره، حيث ارتفعت أرباح البنك بما نسبته 101% لعام 2004م بتحقيق أرباح صافية بلغت 187.7 مليون ريال مقارنة بمبلغ 93.5 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2003م، بينما ارتفع إجمالي دخل العمليات إلى 600.2 مليون ريال مقارنة بمبلغ 341.7 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 75.7% عن نفس الفترة من عام 2003م، وقد ارتفعت الموجودات إلى 10.721.8 مليون ريال مقارنة بمبلغ 8.988.7 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 19.3% عن نفس الفترة من عام 2003م، كما ارتفعت ودائع العملاء إلى 8.141.6 مليون ريال مقارنة بمبلغ 7.535.1 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 8% عن نفس الفترة من عام 2003م، وارتفع اجمالي حقوق المساهمين إلى 1.488 مليون ريال مقارنة بمبلغ 885.1 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 68.1% عن نفس الفترة من عام 2003م بالإضافة إلى ارتفاع صافي محفظة القروض والتسليف إلى 5.186.7 مليون ريال مقارنة بمبلغ 4.661.4 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 11.3% عن نفس الفترة من عام 2003م. وخلال الربع الأول من العام الحالي استمر البنك في تحقيق قفزاته الكبيرة، حيث سجل أرباحا صافية بلغت 74.5 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 135% مقارنة بمبلغ 31.7 مليون ريال عن نفس الفترة من عام 2004م، بينما ارتفع إجمالي دخل العمليات إلى 169.5 مليون ريال مقارنة بمبلغ 128.5 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 32% عن نفس الفترة من عام 2004م. وارتفعت ودائع العملاء إلى 8.968.3 مليون ريال مقارنة بمبلغ 8.254.7 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 9% عن نفس الفترة من عام 2004م وارتفع اجمالي حقوق المساهمين إلى 1.594.5 مليون ريال مقارنة بمبلغ 932.6 ألف ريال بنسبة زيادة قدرها 71% عن نفس الفترة من عام 2004م بالإضافة إلى ارتفاع صافي محفظة القروض والتسليف إلى 8.620.6 مليون ريال مقارنة بمبلغ 4.700.9 مليون ريال بنسبة زيادة قدرها 20% عن نفس الفترة من عام 2004م. ومن الملاحظ ان هناك قفزات كبيرة غير مسبوقة لأي بنك آخر وهي أن ارباحه تتضاعف من عام إلى آخر؛ لذلك يتوقع له ان يستمر في تحقيق هذه المعدلات من الربحية لهذا العام وتزيد عن ذلك خاصة أنه لن يحتاج إلى رفع احتياطيات مالية لتقوية الملاءة المالية كما حدث في العام الماضي. وبالنظر إلى أعمال البنك والتحول إلى المصرفية نجد أنه قد قطع شوطاً كبيراً، حيث تم تحويل الفروع بنسبة 100% إلى المصرفية الإسلامية.. أما البنك فقد وصل إلى نسبة 87% ومخطط له أن يصل إلى 95% بنهاية العام الحالي ومع مطلع العام القادم 2006 يكون هناك التحول الكامل ليصبح البنك الإسلامي الثالث في المملكة ويدخل المنافسة في مجاله بقوة. وقد نجح البنك في الابتكار للتحول إلى المصرفية الإسلامية باختيار برنامج استثماري جديد أسماه فقاء الذي يعد البديل الشرعي للوديعة مبنيا على بيع وشراء السلع بالآجل ويعطي ارباحاً مساوية لأرباح الوديعة وقد تفوقها. وبالرغم من حاجة البنوك للمعاملات غير الإسلامية الا انها تستطيع البحث عن الحلول المناسبة والتضحية ببعض الاستثمارات الربوية مثل ما هو الحال عليه الآن في بنك الجزيرة الذي استطاع إيجاد الحلول وتحقيق نمو أعلى بكثير من المصرفية العادية في البنوك الأخرى ليثبت نجاح الحلول التي ابتكرها. الجدير بالذكر أن البنوك السعودية أصبحت تهتم كثيراً بالمصرفية الإسلامية ولا يكاد يخلو بنك من هيئة شرعية مساندة في دراسة الاستثمارات المطروحة، وهذه ميزة تتجه إليها المصارف، من المتوقع لها التوسع مستقبلاً لتصبح المصرفية الإسلامية مجالاً للتنافس بينها جميعها لكسب مزيد من العملاء اضافة إلى الربحية المغرية جداً التي اصبحت تتحقق من المصرفية الإسلامية.
|