* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: أكدت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية في اجتماعها الأسبوعي يوم الثلاثاء الماضي على ضرورة الخروج من حالة العبث الأمني والفوضى التي أدت إلى وقوع جرائم قتل، ودعت إلى عقد مؤتمر شعبي تشارك فيه القوى والمؤسسات الوطنية والأهلية لتدارس الآليات الناجعة التي تضع حداً للفلتان الأمني وتقتلع أسبابه من جذورها. وشدّدت القوى الفلسطينية في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه على أهمية أن تمارس الأجهزة الأمنية الفلسطينية دورها في التحقيق في الأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخراً في عدة مناطق فلسطينية، وذلك بعيداً عن تدخل أي مجموعات أو جهات في عمل ليس من صلاحيتها. كما طالبت القوى الفلسطينية في بيانها قيادات الأجهزة الأمنية بتحمل المسؤوليات الوطنية والقانونية في هذا الاتجاه، وعدم التساهل مع كل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين وأخذ القانون باليد بديلاً للأجهزة المختصة والمؤسسات القضائية ولتتخذ الإجراءات المناسبة بحق من يخرج عن ذلك من عناصرها. وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد كشف في تقرير تلقى مراسل الجزيرة نسخة منه باليد أنّ عدد القتلى الفلسطينيين من ضحايا العنف الداخلي في الأراضي الفلسطينية، خلال العام الجاري، ارتفع إلى (20 شخصاً)، فيما بلغ عدد المصابين (177) جريحاً. وكان ناشط فلسطيني مسلح يعتقد بأنه من كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، قد أطلق النار يوم الأربعاء الماضي على واجهة مبنى كان يعقد فيه رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، لقاء مع لاجئين في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية، غير أن قريع لم يُصب في هذا الحادث وقد تم اعتقال المسلح وإحالته للتحقيق. وفي بيان صادر عن نقابة المحامين الفلسطينيين وصل الجزيرة على البريد الإلكتروني أعلنت النقابة تعليق عملها ليوم واحد في القضايا المدرجة على جدول أعمالها والمثول أمام المحاكم بهذا الخصوص؛ احتجاجاً على ظاهرة الفلتان الأمني واستمرار ظاهرة التعدي على الإطار القانوني ممثلاً في المحامين والقضاة والعاملين في السلك القانوني. وقد اعتصم المحامون أمام ساحة مجمع المحاكم في مدينة رام الله، وذلك كخطوة احتجاجية على تأخُّر السلطة الفلسطينية في اتخاذ الخطوات السريعة والحازمة للحد من ظاهرة التعرض للمحامين والقضاة الفلسطينيين، في إشارة إلى الحادثة التي وقعت قبل أيام؛ حيث قامت مجموعة من الملثَّمين باختطاف أحد المحامين في مدينة رام الله وتهديده قبل إطلاق سراحه، وكذلك إلى جملة من الاعتداءات يتعرض لها السلك القضائي والقانوني في قطاع غزة . . ! !
|