* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها: إنه ابتداء من الصيف القريب القادم لن تتضمن أفلام السينما في مصر حبكات أو مشاهد (لا سامية) أو مناهضة لإسرائيل، مضيفة أن هذا الأمر أصدرته الرقابة المصرية على الإنتاج الفني، في خطوة مفاجئة تنسجم مع تحسين العلاقات بين إسرائيل ومصر. وقالت معاريف في نبأ رصدته غرفة الأخبار بمكتب (الجزيرة): إنه في إطار التعيينات الجديدة، حظر على مخرجي الأفلام في مصر ذكر اسم إسرائيل في سياق سلبي، أو تصوير مشاهد تبرز السفارة الإسرائيلية بشكل صريح، أو إدراج مشاهد يحرق فيها متظاهرون علم إسرائيل، أو التشهير باليهود بأي شكل من الأشكال.. وأعلن الرئيس المصري، حسني مبارك الاثنين الماضي في أعقاب مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيعمون بيريس في منتجع شرم الشيخ، أعلن بأنه سيزور إسرائيل بعد انتخابات الرئاسة المصرية التي ستجري في منتصف شهر سبتمبر- أيلول القادم، وذلك بناء على دعوة وجهها له رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون دعاه للحضور إلى مزرعته في النقب وليس إلى القدس المحتلة.. إلى ذلك، نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مجلة (الفجر) المصرية أن قائمة التعليمات الجديدة تتضمن أيضا حظر ذكر دور إسرائيل السلبي في ضرب الزراعة المصرية، حيث طرحت في الماضي تأكيدات في مصر بأن إسرائيل تسمم المنتوج الزراعي المصري. وكانت مصادر إعلامية مطلعة قد ذكرت أن قائمة الممنوعات تضمّنت هذا العام، وفق مطالب الرقابة على المصنفات الفنية، مطالبة عدة أفلام بتعديل أو حذف جملٍ وحوارات ومشاهد، أبرزها عدم تحديد اسم السفارة الإسرائيلية مثلاً، التي تجري أمامها مظاهرتان في فلمين من أفلام الصيف هما (السفارة في العمارة) و(سيد العاطفي)، أو إبراز صور هوية السفارة أو الدولة التي تنظّم المظاهرات ضدّها (إسرائيل). يذكر أن موجة الهجوم على إسرائيل والتعرّض لها وفضح ممارساتها الإرهابية تشهد حضوراً مكثفاً في الموسم السينمائي الصيفي الحالي 2005م، التي بدأ عرضها الأسبوع الماضي في دور العرض المصرية.. وكان وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي الليكودي (ايهود أولمرت) قد صرح في حديث إذاعي على هامش مؤتمر حول العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في جامعة تل أبيب، صرح بأن العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن أصبحت أكثر من طبيعية وروتينية. وتوقع أولمرت أن يبلغ حجم الصادرات الإسرائيلية إلى مصر خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة (200) مليون دولار سنوياً علما بأن حجم هذه الصادرات يبلغ حالياً (20 مليون) دولار سنوياً.
|