حقق الأسبوع الثقافي السعودي التونسي نجاحاً كبيراً بعد أن جذب الصفوة من المفكرين والنخبة من المثقفين العرب الذين شاركوا في الفعاليات من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل والمعارض التي تعكس تراث وتاريخ البلدين على مدار حقبات طويلة. الأسبوع الذي افتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ أياد مدني وزير الثقافة والإعلام والمحافظة على التراث التونسي واستمر لمدة 4 أيام تحول إلى بانوراما ثقافية تعكس الكثير من ملامح النهضة الثقافية والعمرانية التي تعايشها المملكة ويطرح الكثير من الرؤى المستقبلية في الكثير من هموم الثقافة والمثقفين إضافة إلى قضايا النشر ومعوقاته ونهاية بالعديد من الورش والمحاضرات الأدبية.يقول أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين وأحد المشاركين في فعاليات الأسبوع: إنه يمثل تظاهرة ثقافية وفنية وتشكيلية.. وبدأت الفعاليات بكلمة الوزير أياد مدني وأخرى لوزير الثقافة والتراث والمحافظة على التراث أكد خلالها على أهمية العمق الثقافي والتراث بين البلدين وأشاد بالرعاية والدعم المستمر لمثل هذه الأسابيع التي تثري الساحة بالمبدعين وأشاد الحمدان بافتتاح وأهمية معارض الحرمين الشريفين وصور الحج والحرمين ومعرض الخط العربي إضافة إلى افتتاح معرض الفنون التشكيلية ومعرض الصور الفوتوجرافية بدار ابن خلدون. وقال الحمدان: إن الأسبوع شهد العديد من الندوات الثقافية للعديد من المفكرين والكتاب مثل ندوة المشهد الثقافي في البلدين شارك فيها الدكتور محمد الربيع والدكتور سعيد السريحي ومحمد رضا نصر الله من السعودية والدكتور كمال عمران ومحمود طرشونة وفتحي زغندة من تونس إضافة إلى ندوة حول ثقافة الطفل شارك فيها الدكتور فهد علي العربان وهدى باطويل وماضي الماضي إلى جانب أدباء من تونس. وأضاف: إن المعرض شهد ورشة عمل بعنوان الترغيب في المطالعة لدى الطفل عقدت في مقر المكتبة المعلوماتية باريانة إضافة إلى ندوة تتناول قضايا النشر والناشرين وما يعترضها من صعوبات وعوائق بعنوان (النشر وصناعة الكتاب شارك فيها كل من أحمد الحمدان ومحمد العبيكان وجبريل العريش من السعودية والنوري عبيد ومصطفى عطية وعبد الوهاب الدخلي من تونس، مؤكداً على أهمية هذا الموضوع وخطورته في ظل انتشار حالات القرصنة والتزوير والسطو على إبداع المؤلفين مما يتطلب الوضع تفعيل الأنظمة والقوانين. وأشار الحمدان إلى تواجد العديد من الفنون في هذا الأسبوع مما كان له أثر طيب بين الحضور مثل أمسية الفنون الشعبية التي أقيمت بمركز الموسيقى العربية والمتوسطة وشاركت فيها فرقة الفنون الشعبية السعودية والفرقة الوطنية للفنون التونسية إضافة إلى العرض الشيق الذي قدمته فرقة جمعية الثقافة والفنون بجدة بعنوان الباب الأخير من تأليف أمير الحسناوي وإخراج عثمان فلاتة من خلال عرضين بمدينتي تونس والحمامات. وأكد الحمدان على تواجد الأديبات والمثقفات السعوديات من خلال لقاء شاركت فيه شريفة الشملان ولميس الخميس من السعودية وعروسية النالوتي وجميلة الماجري من تونس. ووجه الحمدان الشكر إلى وزارة الثقافة والإعلام على رعايتها الدائمة لمثل هذه الأسابيع الثقافية التي تساهم في التقارب بين الثقافات وتبرز الهوية السعودية.
|