** خاطبَ (الأخطلُ الصغير) (أبا الطيب المتنبي): طلبتَ بالشعر دون الشعر منزلةً الحمدُ لله إذْ لم تبلغ الأربا ** وقد صدق؛ فالمجد (الماديّ) لا يوازي ذرةً من المجد (المعنويّ)، ولو جلس (المتنبي) على كرسي (قيصر) لما حفل به تاريخ الإبداع، ولو استجاب لطموحاته (سيفُ الدولة) و(كافور) لأضفناه رقماً عابراً ضمن (تيجان) العابرين..! ** يبحث الكثيرون عن (المنصب) وهو نصب، ويستغرقُهم إنجاز مؤقت عن إنجاز دائم يتجاوز (الآن) و(الأنا) إلى الغد وبعد الغد والآخر..! ** قلةٌ يعرفون (معالي الوزير طه حسين) ليتذكره الناس (بالأيام) و(تجديد ذكرى أبي العلاء) و(دعاء الكروان) و(الشعر الجاهلي)، ولم يَضِر (العقاد) أن لم تَحتفل به شهادات دراسيّة أو ألقاب رسمية..! ** وبالمثل فلم يعبأ الناس (بالوزراء) العجيلي والخويطر والقصيبي و(السفراء) نزار وأبي ريشة ومحمد الفهد العيسى، لكنهم باقون من غير وزارات وسفارات، فالكلمةُ لا يهمها موقع المتكلِّم، والإبداع أطولُ من كل القامات..! * الكرسيّ قصير..!
|