|
انت في "الريـاضيـة" |
|
إذا كان يوردانيسكو وديمتروف فيما مضى يخرجان من كل مطب بسلام.. ويخرجان من كل هزيمة بحزمة أعذار ومبررات فإنهما هذا المساء وجها لوجه أمام الحقيقة من خلال أصعب امتحان يواجهانه معاً.. فإما الفوز والتأهل للدور قبل النهائي لمواجهة الهلال، وإما الوداع والسفر إلى مدن الأحزان والنوم على وسادة الأعذار هذا المساء لقاء القمة.. لقاء التحدي الكبير لهما قبل أن يكون للاعبي الفريقين والجهازين الإداريين.. فمن المؤكد ان موقعة الاثنين موقعة مدربين في المقام الأول.. من ينجح منهما في اختيار التشكيلة الأنسب (100%)، ومن يختار التكتيك المناسب.. ومن يقرأ المباراة جيداً ويستثمر أوراقه الرابحة في دكة الاحتياط كما يجب.. بعيداً عن اللقاءات السابقة بين الفريقين.. وعن حكاية تفوق الاتحاد المستمر على النصر في جدة.. بعيداً عن أجواء آخر لقاء جمعهما في الرياض فلكل مباراة ظروفها.. كما أن أوراق الفريقين مكشوفة وهذا يفرض على يوردانيسكو وديمتروف البحث عن صيغة أو أسلوب تسهل مهمة فريقه للوصول الى مرافئ الفوز.. فمدرب الاتحاد يعرف جيداً الأوراق الرابحة في النصر وأبرز نجومه وأخطر لاعبيه وكذلك الحال بالنسبة لديمتروف.. وهنا تبرز كفاءة المدرب.. ولا أعتقد ان جماهير الاتحاد يمكن ان تتجاوز عن يوردانيسكو ان ترك سعد الحارثي طليقا يصول ويجول داخل دفاعات الاتحاد او غفل عن المايسترو إبراهيم ماطر.. ولا اعتقد ان جماهير النصر يمكن ان تتسامح مع ديمتروف ان شاهدوا محمد نور يمارس دور القبطان الموجه لعمليات الهجوم بحرية تامة او سيرجيو يتجول داخل حصون النصر كما يحب فالأوراق مكشوفة.. ولا مجال للمفاجآت.. والحديث عن دور المدربين البارز والحاسم في لقاء الليلة لا يعفي اللاعبين من المسؤولية خاصة الاعمدة الأساسية في كل فريق والذين يشكلون العامود الفقري.. والمطلوب والمأمل جماهيرياً منهم ان يكون كل نجم عند حسن ظن مدربه وجمهور فريقه.. فيقدم أفضل ما لديه ويكون في أوج تألقه فنياً وسلوكياً.. فالحماسة لا تبرر الحماقة.. والسرعة لا تبرر الرعونة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |