الأمير سلمان والرئيس مبارك يفتتحان معرض (المملكة بين الأمس واليوم) في القاهرة

في مثل هذا اليوم من عام 1987م افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض المملكة بين الأمس واليوم في القاهرة، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، معرض المملكة بين الأمس واليوم في القاهرة.
وكان فخامة الرئيس محمد حسني مبارك قد وصل إلى مقر المعرض الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق لسموه، وفي مقدمتهم معالي الأستاذ إبراهيم العنقري وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبد الرحمن عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وصاحب السمو الملكي رائد طيار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مدير إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام، وأمناء مدن الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة وبقية أعضاء الوفد .. ثم صافح فخامة الرئيس محمد حسني مبارك أعضاء الوفد السعودي، ثم قدم طفلان باقات الزهور لفخامة الرئيس مبارك وسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز .. بعد ذلك قام فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض. وعلى أثر ذلك قام فخامته بصحبة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبقية أعضاء الوفد المرافق بمشاهدة أقسام المعرض المختلفة، واستمع إلى شرح مفصل عن كلِّ النماذج والمجسَّمات والصور التي يضمها المعرض .. وتوقف فخامته طويلاً أمام الجناح الإسلامي الذي يضم نموذجين مجسَّمين للمسجدين الحرام والنبوي الشريف والتوسعات التي حدثت فيهما وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز .. وبعد أن انتهى فخامة الرئيس محمد حسني مبارك من تفقُّد أجنحة المعرض اتجه إلى قاعة الاحتفال.
وقد استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح أنّ المعرض دليل صادق على صدق المشاعر السعودية تجاه مصر العظيمة.
وقال سموه في كلمته إنّ معرض المملكة العربية السعودية يحط رحاله اليوم في مصر الحضارة والتاريخ ليقص على النيل العظيم وأبنائه البررة ماضي بلادي كيف بدأناه .. وحاضرها كيف بنياه .. بعد أن أكرمنا الله بخيرات لا نحصيها وأودعها في أيد كريمة أمينة منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
واستطرد سموه يقول إنّ خادم الحرمين الشريفين رأى بثاقب بصره وبُعد إدراكه أن يضاعف دورات العجلات لاستخراج كنوز الأرض وتفجيرها طاقة جبارة يواكب بها مسيرة التطور والتقدم من حولنا .. كما جسَّدها في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيته الحرام، والسهر على أمنهم وراحتهم وأغدقها لعمارة الحرمين الشريفين، ولكلِّ ما يليق بقدسيتهما في قلوب المسلمين.
ونقل سموه في كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين ومَن حولهما، وشعب المملكة العربية السعودية إلى فخامة الرئيس محمد حسني مبارك والشعب المصري الشقيق .. وقال إنّنا نمثل كلّ أواصر التراحم والتلاحم والوفاء والمودة والحب المكين بين بلدين شقيقين وشعبين كريمين، منذ ماضينا التليد .. وحاضرنا المجيد .. وغدنا المشرق .. بكفاح الأجيال وعظيم الآمال.