في مثل هذا اليوم من عام 1579 أثناء دورانه حول الأرض، رسا البحار البريطاني (فرانسيس دراك) في ميناء شمال سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وأعلن ضم كاليفورنيا إلى أراضي صاحبة الجلالة الملكة (إليزابيث الأولى). وأطلق على الأرض الجديدة اسم (نوفا ألبيون)، وظل على الساحل الكاليفورني لمدة شهر، ليصلح سفينته (جولدن هيند)، وليعبر المحيط الهادئ. في يوم 13 ديسمبر عام 1577 خرج دراك من إنجلترا ومعه خمس سفن في مهمة تتلخص في مهاجمة الإسبان المسيطرين على ساحل المحيط الهادئ في العالم الجديد. وبعد عبوره المحيط الأطلنطي، ترك دراك سفينتين من سفنه في أمريكا الجنوبية، ثم أبحر عبر مضايق ماجلان مع السفن الثلاث الباقية. ثم تعرض لعاصفة مدمرة حاصرت حملته في المضايق الغادرة، لتتحطم سفينة، ولتجبر أخرى على العودة إلى إنجلترا. لم يتبق سوى سفينة (جولدن هيند) التي وصلت إلى المحيط الهادئ، لكن دراك استمر في الصعود بطول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، مهاجماً المستوطنات الإسبانية، واستولى على سفينة إسبانية محملة بالكنوز. ثم أكمل دراك رحلته بطول الساحل الغربي إلى أمريكا الشمالية، باحثاً عن ممرات شمالية قد تقود إلى المحيط الأطلنطي.وصل إلى منطقة شمال واشنطن -كما نعرفها حالياً- قبل أن يعود أدراجه، وتوقف عند خليج سان فرانسيسكو في يونيه 1579م، ليصلح سفينته وليستعد لرحلته عبر المحيط الهادي. وفي يوليو انطلقت السفينة عبر المحيط الهادئ، لتزور العديد من الجزر، قبل أن تعود إلى رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، وإلى المحيط الأطلنطي. وفي 26 سبتمبر عام 1580 عادت سفينة (جولدين هيند) إلى (بلايموث) في إنجلترا، وعلى متنها الكنوز الغالية التي استولى عليها قبطانها ومعلومات قيمة عن محيطات العالم الكبرى. وفي عام 1581 منحت الملكة إليزابيث الأولى دراك لقب (سير) بعد أن زارت سفينته الراسية في الميناء.
|