في هذا اليوم من عام 1940 انسحبت القوات البريطانية وقوات الحلفاء من فرنسا في عملية (آرييل)، وهي عملية هروب أُمر بها في (دانكرك).. وفي هذه الأثناء أخذ رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل يبث كلمات الثقة مشجعاً أمته في كلمة في الإذاعة، جاء فيها: (سوف ندافع عن أرضنا، وسوف نحارب بضراوة مع باقي الإمبراطورية البريطانية حتى نتخلص من لعنة هتلر). ومع احتلال ثلثي فرنسا وقتها من جانب القوات الألمانية، تم إرسال القوات البريطانية وقوات الحلفاء التي لم تشترك في عملية (دينامو) إلى الوطن من (دنكرك).. ومن (شيربورج) و(سانت مالو) حيث تم إنقاذ القوات البريطانية والبولندية والكندية من الأراضي المحتلة بالقوارب المرسلة إليهم من بريطانيا. وبالرغم من أن هؤلاء الجنود كانوا بعيدين عن أي هجوم ألماني مباشر، إلا أنهم لم يكونوا آمنين، مع مهاجمة البحرية الألمانية لسفن الإنقاذ وإغراقها لسفينة كان على متنها 3000 راكب. أمر تشرشل بعدم إذاعة أخبار غرق السفينة في بريطانيا، خوفاً من تأثير الخبر على روح الشعب المعنوية، مع تيقظ الجميع وحذرهم وأخذهم أهبة الاستعداد للقتال، خوفاً من الغزو الألماني لبريطانيا، التي لم يكن يفصل بينها وبين الألمان سوى القناة.. وبعدها عرف البريطانيون بالخبر، لكن بعد مرور ستة أسابيع، عندما وصلت الأخبار إليهم من الولايات المتحدة وإن تنفسوا الصعداء وارتفعت روحهم المعنوية لسبب آخر: فهتلر لم يكن عنده خططاً فورية لغزو الجزر البريطانية، مع معرفته بالمخاطر الكثيرة التي تحف بمثل هذه العملية، كما أعلن وقتها قائد ألماني رفيع المستوى.
|