لسنا ملائكة حتى ندّعي أننا بلا أخطاء وليست أقالمنا (عصي) نحرس بها الفضيلة ولكننا أبداً نرفض الكذب.. والدجل والتضليل فأولئك الذين رفعوا عقائدهم وتمسحوا بالوطنية والفضيلة وأظهروا أنفسهم كالحملان البريئة.. ها هي ورقة التوت تسقط عنهم وتكشف سوءاتهم.. ها هي جلود الحملان تنحسر من فوق أجسادهم الذئبية المخادعة. ها هي الأخلاق تسقط على أيديهم وتتمرغ في وحل البذاءة. انظروا لما كتبه أحد أركان مطبوعة الكذب والتضليل وترويج التعصب المقيت: (في عام 1415 أثار الهلاليون قضية (الدبوس) ضد لاعب الشباب صالح الداود. وفي هذا العام ها هم يثيرون أيضا قضية (الخاتم) ضد لاعب الاتحاد عبدالمجيد الطارقي.. وبصراحة لا ندري لماذا يتضايقون من الدبابيس ويفضلون الأصابع بدون خواتم؟!) انتهى بالتأكيد شعرتم بالاشمئزاز من هكذا طرح كتابي متهتك!! إنها عبارات وإشارات يعف المراهقون والسوقة عن كتابتها على جدران (الخرابات)..! فما بالكم وهي تطرح بكل صفاقة ودون أدنى مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية على صدر صفحة من صفحات مطبوعة تروج في بلادنا ويمكن أن تقع بين أيدي رجل أو امرأة أو مراهق أو صبي. هل بهذه اللغة المتهتكة يمكن أن تخاطب الصحيفة قراءها..؟! إذا كان من كتب ذلك الكلام الساقط والبشع قد عبّر عن أخلاقه وفكره وثقافته الهابطة فهل يمكن تبرئة المطبوعة من تبنيها لمثل هذا التعاطي الكتابي لو لم يكن هذا التناول معبراً عن فكرها ورؤيتها!! وان ذلك الكاتب لم يكن سوى (عود من طرف حزمة) في تلك المطبوعة المتهتكة!! قد نعكس هنا رؤيتنا الإعلامية.. ولكن يبقى للهلاليين المعنيين بموضوع (الأصابع) التي اتهمهم الكاتب (التافه) أنهم يفضلونها بلا خواتم أن يتخذوا الموقف والإجراء الذي يعتقدون أنه يرد لهم اعتبارهم.
|