Friday 17th June,200511950العددالجمعة 10 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

فوز صعب لألمانيا والأرجنتين على أستراليا وتونسفوز صعب لألمانيا والأرجنتين على أستراليا وتونس
مدرب استراليا ينتقد التحكيم والجماهير تهاجم بلاتر

في افتتاح كأس القارات استطاع المنتخب الألماني تجاوز أول اختباراته الرسمية تحت قيادة كلينسمان صفارات وعبارات السخرية ضد بلاتر من الجماهير الألمانية أفلت المنتخب الألماني لكرة القدم من الكمين الذي نصبه له نظيره الأسترالي في الشوط الأول ونجح في التغلب عليه بصعوبة 43 مساء أمس الأربعاء في المباراة الافتتاحية للبطولة السابعة لكأس العالم للقارات التي تستضيفها ألمانيا من 15 إلى 29 يونيو الجاري.
وتصدر المنتخب الألماني قمة المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأرجنتيني بطل العالم مرتين سابقتين الذي استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 21 على نظيره التونسي بطل أفريقيا في مباراة مثيرة شهدت احتساب ثلاث ضربات جزاء في بداية مشوار الفريقين بالمجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.
وسجّل للمنتخب الألماني في المباراة كل من كيفن كوراني وبير ميرتساكر وميكايل بالاك ولوكاس بودولسكي في الدقائق 17 و23 و60 من ضربة جزاء و88.
وسجّل لأستراليا كل من جوسيب سكوكو في الدقيقة 21 وجون ألويسي (هدفان) في الدقيقتين 31 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وتجاوز المنتخب الألماني أول اختباراته الرسمية تحت قيادة مديره الفني الحالي يورجن كلينسمان الذي تولى المسئولية خلفاً لرودي فولر عقب إخفاق الفريق بالخروج من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال. وقال كلينسمان إنه كان من المهم بالنسبة لفريقه إن يحقق الفوز في بداية مسيرته بالبطولة. وأسعد هذا الفوز الجماهير التي حضرت اللقاء ولكن المباراة أثارت مزيداً من المخاوف حول خط دفاع الفريق الذي بدا مهتزاً.
وأوضح كلينسمان أن الفريق لم يكن يعرف بالضبط مستواه الحقيقي قبل بداية المباراة ولذلك ظهر التوتر على بعض اللاعبين خلال المباراة وهو أمر طبيعي وسيمنح اللاعبين صغار السن في المنتخب الألماني فرصة جيدة لاكتساب الثقة بالنفس.
وانتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين 22 وكان المنتخب الألماني هو البادئ بالتسجيل مرتين ونجح الفريق الأسترالي في التعادل.
وافتتح كوراني التسجيل للمنتخب الألماني إثر تسديدة قوية من زميله آرني فريدريك من خارج منطقة الجزاء حولها كوراني بقدمه في المرمى وهو على بعد خطوات من الحارس الأسترالي مارك شوارزر.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن المنتخب الألماني سيطر على ضيفه الأسترالي نجح سكوكو في تحقيق التعادل للفريق الأسترالي بتسديدة قوية من ضربة حرة مرت من تحت أقدام مدافعي الفريق الألماني وفشل الحارس الألماني أوليفر كان في التصدي لها. ولم تمض سوى دقيقة واحدة حتى نجح بير ميرتساكر في تسجيل هدف التقدم للمنتخب الألماني إثر ارتباك في الدفاع الأسترالي أمام مرماه ولكن الفريق الأسترالي نجح في تحقيق التعادل بهدف ألويسي إثر تمريرة عرضية من ناحية اليسار من سكوكو.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل 22 ثم كثَّف الفريق الألماني هجومه في الشوط الثاني وسجَّل صانع اللعب وقائد الفريق ميكايل بالاك الهدف الثالث للمنتخب الألماني من ضربة جزاء احتسبت لزميله آرني فريدريك قبل أن يضيف بودولسكي هدف الاطمئنان بينما لم يستفد المنتخب الأسترالي من الهدف الثالث الذي سجله ألويسي.
وقال بالاك (بالنسبة للجماهير كانت المباراة جيدة ولكنها شهدت العديد من الأخطاء من الفريقين.. ولعبنا بشكل جيد للغاية في الهجوم ولكننا أخطأنا كثيراً في الدفاع.. وسيكون من الصعب الاستمرار على هذا الوضع بالنسبة لاستقبال الأهداف في شباكنا).
وانتقد فرانك فارينا المدير الفني للمنتخب الأسترالي عقب المباراة ضربة الجزاء التي احتسبت للمنتخب الألماني وقال إنه يبدو أنه لم يكن هناك أي التحام مع فريدريك.
وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) افتتح البطولة قبل بداية المباراة مباشرة وبعد حفل قصير.
وأبدت الجماهير الألمانية صفارات وعبارات السخرية ضد بلاتر ولكن رد فعل بلاتر كان سريعاً، حيث قال (أعذروني.. أعتقد أن شعار كأس العالم في ألمانيا هو (وقت لتكوين الصداقات).
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة نجح راقصو التانجو الأرجنتيني الذين أحرزوا لقب بطولة كأس العالم للقارات في البطولة الأولى التي أقيمت بالسعودية عام 1992 في الفوز بأول ثلاث نقاط في البطولة الحالية بينما أخفق المنتخب التونسي في أول اختبار في هذه البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى.
افتتح المنتخب الأرجنتيني التسجيل بهدف أحرزه خوان ريكيلمي من ضربة جزاء في الدقيقة 32 ثم أضاف زميله خافيير سافيولا الهدف الثاني في الدقيقة 57.
ثم سجل هيكل قمامدية الهدف الوحيد لتونس من ضربة جزاء في الدقيقة 73، وكان المنتخب التونسي أهدر فرصة التقدم مبكراً في المباراة بعد أن أضاع عماد المهذبي ضربة جزاء احتسبت للفريق في الدقيقة 18.
بدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ لكن المنتخب الأرجنتيني كان الأفضل في ربع الساعة الأول من المباراة وحاصر المنتخب التونسي وهدَّد مرماه في أكثر من كرة لكن الحارس خالد فاضل ونجم الدفاع حاتم الطرابلسي نجحا في إيقاف أغلب هذه الهجمات.
وعلى عكس سير المباراة نجح هيكل قمامدية في الحصول على ضربة جزاء للفريق التونسي في الدقيقة 18 عندما اخترق الدفاع الأرجنتيني ولم يجد الحارس الأرجنتيني والدفاع بديلاً سوى إسقاطه داخل المنطقة ليحتسب الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي الذي أدار اللقاء ضربة جزاء لنسور قرطاج، وتقدم عماد المهذبي لتسديد الضربة لكنه لعبها خارج المرمى لتضيع فرصة ثمينة ربما كانت تغيِّر كثيراً من نتيجة المباراة.
وتأثرت معنويات الفريق التونسي بهذه الضربة الضائعة واستغل المنتخب الأرجنتيني ذلك واستمر على ضغطه المتواصل في المباراة وأسفر هذا الضغط عن ضربة جزاء للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 32 إثر التحام بين الطرابلسي وماكسيميليانو رودريجيز داخل منطقة الجزاء، وسدد خوان ريكيلمي ضربة الجزاء في منتصف المرمى معلناً تقدم المنتخب الأرجنتيني بالهدف الأول.
وفشلت محاولات الفريقين في تغيير النتيجة على مدار الدقائق المتبقية من الشوط لينتهي بنفس النتيجة.
ووضح أن المنتخب التونسي يعاني كثيراً من غياب التعاون بين لاعبي خط الوسط ورأس الحربة هيكل قمامدية الذي بذل مجهوداً كبيراً في هذا الشوط وكان النجم الأول في فريقه ونجح في الحصول على ضربة الجزاء التي أهدرها المهذبي في الوقت الذي افتقد فيه الفريق جهود اثنين من أعمدته الرئيسية هما كريم السديري وسليم بن عاشور في خط الوسط، حيث ظهرا بعيدين عن مستواهما تماماً.
وتألق في الفريق التونسي أيضاً حارس مرماه خالد فاضل الذي ذاد عن مرماه ببسالة وتصدى لأكثر من هدف محقق مع زميله حاتم الطرابلسي.
مع بداية الشوط الثاني حاول المنتخب التونسي تعويض الهدف لكن المنتخب الأرجنتيني لم يمنحه الفرصة باستثناء تسديدة قوية من كريم السديري ليعلن بها عن وجوده فقط وتصدى لها الحارس الأرجنتيني جيرمان لوكس.
وسدد جابرييل هاينتس كرة رائعة من ضربة حرة مرت بجوار قائم المرمى التونسي في الدقيقة 56، وفي الدقيقة 57 مرر جاليتي كرة عرضية من ناحية اليمين قابلها سافيولا بتسديدة مباشرة من مسافة قريبة من المرمى ليهز شباك خالد فاضل معلناً عن الهدف الثاني للفريق الأرجنتيني، وباءت جميع المحاولات التونسية لتعديل النتيجة بالفشل الذريع ومنها تسديدة زاحفة من سليم بن عاشور في الدقيقة 67، حتى جاءت الدقيقة 73 لتحمل هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب التونسي من ضربة جزاء احتسبت لقمامدية أيضاً وسجلها اللاعب بنفسه في شباك حارس المرمى لوكس في الدقيقة 75، وشهد ربع الساعة الأخير من المباراة نشاطاً ملحوظاً من الفريقين وتعددت الفرص الضائعة منهما.
وأنقذ راضي الجعايدي مدافع تونس فريقه من هدف أكيد بعد انفراد من كارلوس تيفيز، ثم أنقذ لوكس فريقه من هدف مؤكد أيضاً إثر تسديدة من دوس سانتوس مهاجم المنتخب التونسي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved