حذار يا شباب من (الموضات)!

اطلعت على كاريكاتير هاجد في صحيفة الجزيرة عدد 11919 يوم الثلاثاء ربيع الآخر 9-4- 1426هـ، مايو - أيار 2005م، بعنوان (سواليف بعض شبابنا اليوم) وأشكر الرسام القدير على حماسه وغيرته على أبناء مجتمعنا بما في الكاريكاتير ما انخرط به بعض شبابنا من القصات الهابطة وأبدأ بما في خاطري على ما آل إليه بعض شبابنا في هذا العصر بالفتن والملهيات وآخر الصيحات والموضات، وفقدان شخصية بعض شبابنا السعودي الذي أصبح يتماشى مع آخر ما استحدث في الأسواق من ملابس غير ملائمة لشبابنا الذي هو عمود الدين وهو ركيزة من ركائز الحياة السعيدة المملوءة بهذا الدين المستنير أصبحوا الآن، وهم قلة إن شاء الله، يتحدثون عن نوع اللباس من أين اشتريت الجنز؟
وما هو الكاب الذي فوق رأسك؟ وبكم هذا الشورت؟
وحدث ولا حرج عن الألبسة الضيقة والجنز بشتى صوره، بل البعض منهم يقتني شيئاً منها وفيها صور وكتابات باللغة الإنجليزية، والحديث متشعب بجميع صوره، وأتطرق تحت ما يسمى بأجمل وأحدث قصات الشعر في صوالين الحلاقة التي بدأت تقلق بعض الشباب في كيفية قصتها وتقنينها بما تناسب أفكاره، بل يحدثني أحد الشباب ويقول منهم من يجلس ما يقارب الساعتين فأكثر دون رقيب ولا حسيب من ذويهم.
إلى هذه الحد أصبح من شبابنا من يقلد الغرب بما هو عليه، وهذه دخيلة على مجتمعنا وضاعت فيها الأخلاق والقيم الإسلامية السمحة والمبادئ حيث قال صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، فيا من تسيرون وراء كل موضة وصيحة مخلة بهذا الدين العظيم وهذه ليست من مقتنياتكم حري بكم أن تتنازلوا بكل ما هو مكدر صفو أخلاقكم، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن تتجاوزوا هذه الألبسة الضيقة - الشورتات - والبرمودة - والكاب.
فأنتم كنز هذه الأمة، فلا يليق بكم أن تندثر منكم الصفات التي يتخلق بها الشاب المسلم وصفات الزي الرسمي بالشباب السعودي وابتعدوا كل البعد عن القصات الهابطة.
فأوجز كلماتي بمثال واحد، فبينما كنت أقضي بعض الحاجات المنزلية في أحد أسواق عاصمتنا الحبيبة رأيت شباباً منهم من كان لابساً شورتا فوق ركبته، ومنهم من شعره لافت للنظر بشعره المقزز.
فلا تكونوا مع مقولة (مع الخيل يا شقراء)، فاسأل الله العلي القدير أن يحفظ شبابنا من كل مكروه وأن ينير بصائرهم إلى ما فيه خير لهم دنيا وآخرة.