ابتهجت حائل وتراقصت طرباً جبالها ووديانها وسهولها واستبشرت نفودها وبلغت أفراحها الآفاق من خشوم جلوية إلى جبال أباعدي ومن العليم إلى العطيم. كيف لا وهي الآن تُزف إليها عروس جميلة بجمال الشيم وكرم الأخلاق التي ورثوها وتوارثوها وتربو عليها أبناء حاتم أهل الكرم والجود. نعم جاءت هذه المكرمة الملكية بإنشاء جامعة حائل من قيادة حكيمة تنشد العدالة وهي منبعها وشغلها الدائم تلبية رغبات شعوبها أينما كانوا عبر خططها التنموية المتلاحقة، فمن حائل لهم الشكر الجزيل والثناء الحسن والشكر موصول إلى أميرها وربانها قائد سفينتها الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو الأمير الشاب عبدالله بن خالد. فجهودهم المخلصة جاءت بالقطاف وأثمرت هذا العطاء الشامخ لينهل الجميع من خيراته التي ستتوارثها الأجيال وستتوالى هذه المكرمات وتلك المشاريع بمشيئة الله تعالى إلى أن ترغد المنطقة وأهلها بمياه التحلية، فلن تقر عين سمو أميرها حتى يحقق جميع مطالبها من خطوط سريعة ومستشفيات متخصصة وخدمات على أعلى مستوى من الجودة والعطاء لينعم الجميع بقرار مكين، وكلنا أمل بأن تكتمل هذه الطموحات وتتحقق على أرض الواقع مثلما تحقق حلمنا الجميل بجامعة تضاهي، بمشيئة الله، جامعات المملكة العلمية التطبيقية التي تواكب حاجة الأمة من التطورات التقنية والهندسية والحاسب الآلي، فشكراً لجميع من ثابر وبذل جهود كبيرة لتحقيق ذلك الصرح الشامخ.
|