* الرياض - محمد الفيصل: أين ستقضي الإجازة؟ سؤال يطرح نفسه ويتردد على الألسنة مع مطلع إجازة كل صيف.. وتختلف الإجابات فمنهم من يرى أن السياحة الداخلية أقرب وأفضل فيما آخرون يرون أنهم يرغبون في السياحة الخارجية.. كنوعٍ من التجديد والتغيير.. وبحثاً عن الخصوصية.. (الجزيرة) زارت عدداً من مكاتب السياحة في الرياض (العاصمة) والتقت بعددٍ من المواطنين قبل بداية الإجازة الصيفية.. وخرجت بعددٍ من الآراء المتباينة.. ******* السياحة الداخلية آمنة في البدء التقينا تركي بن نادر الدوسري، وقد كان يسأل موظف الاستقبال عن بعض الحجوزات للبلدان الخارجية يرى أن السياحة الداخلية جيدة وممتعة وبها يتعرف المواطن على بلده وعلى أهل بلده، فالمملكة العربية السعودية تحتوي على عدد هائل من المناطق السياحية المعدة لاستقبال الزوار مثل الطائف، أبها، الباحة فجوها معتدل ولطيف، وهناك المدن الساحلية الجذابة ولا ينقصها أي شيء، ولكن الشخص في بعض الأحيان يجب أن يغير ويجدد ويتعرف على بعض البلدان التي في الخارج لا أقل ولا أكثر. السياحة الداخلية اعتدنا عليها كما من جانبه أشار نايف العمار إلى أنه وزملاءه يتوجهون لقضاء الإجازات إلى مدن المملكة الساحلية مثل: جدة، الدمام والمدن التي تمتلك جواً معتدلاً مثل أبها، الباحة، ففيها المتنزهات والحدائق وأماكن الترفيه المتنوعة. وأضاف أنا في الحقيقة لم يسبق لي أن خرجت إلى خارج المملكة للسياحة فمدن المملكة تتميز بجميع ما يطلبه الشخص من عوامل الراحة والترفيه. بالإضافة إلى تيسير جميع سبل المواصلات المتنوعة من الجو والبر وكلها مريحة. في الداخل ليس هناك مكان للشباب كما أشار فواز السليمان الذي أكّد من جانبه على وجود مدن داخلية فيها جميع المؤهلات، وقال إن الخدمات الترفيهية مختلفة ومتنوعة، ولكن للأسف هذه الخدمات جميعاً خاصة بالعوائل وليس للشباب منها أي نصيب، فالحدائق خاصة بالعوائل ومراكز الترفيه والأسواق والشواطئ والمطاعم كلها خاصة بالعوائل، أما في الخارج فيستطيع الشخص أن يتمتع بنوع من الخصوصية. كما أشار إلى أن بعض المدن العربية قد تكون فيها وسائل الترفيه متاحة وميسرة وأيضاً رخيصة الثمن مقارنة بالغلاء الفاحش الذي نجده في بعض المدن في أوقات الصيف. أحب السفر للخارج كما قال بدر بن محمد اليوسف: شخصياً أعشق السفر للخارج، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا في الداخل أماكن جيدة ومتميزة، ولكن كل شخص يتصرف بالشيء الذي يراه مناسباً والذي يعجبه. من جهته أشار ماجد البكر إلى أن السياحة الداخلية جيدة ولكنها تعاني من نقصٍ في بعض الأمور، بالإضافة إلى الزحام الشديد في بعض المدن الصيفية ومع عدم وجود سكن وأماكن ترفيه مناسبة، فهذه الأمور وغيرها تدفعني للسفر إلى الخارج والتمتع بالإجازة هناك. فيما أكّد الأستاذ محمد العماري أحد الإداريين في مكاتب السفر والسياحة بالرياض أن السفر في السنتين الأخيرتين كان منصباً على الدول العربية، وقد كان الإقبال في الماضي منصباً على الدول الأجنبية، وهذا يرجع لعدة أسباب وهي حب الناس للدول العربية وللتراث الموجود فيها وللدول الإسلامية بشكلٍ عام. وفي الآونة الأخيرة شهدت المصايف الداخلية السعودية مثل أبها والباحة والطائف إقبالاً مميزاً من المواطنين، وذلك بسبب التطور في الجانب السياحي الذي شهدته هذه المدن.
|