بعد تدشين الأمير سلمان لانطلاقتها
د. المانع: برنامج الكشف المبكر يحدث من أمراض التمثيل الغذائي.. والمملكة سباقة لرعاية الطفل والقضاء على أمراضه

* الرياض - أحمد القرني:
بمناسبة انطلاقة برنامج الكشف المبكر لحديثي الولادة للحد من إعاقات أمراض التمثيل الغذائي، التقت (الجزيرة) معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع لتسليط الضوء على مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، فكان لنا هذا الحوار.
* يشهد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة انطلاقة جديدة في تبني برامج وطنية للوقاية من الإعاقة والحد من آثارها السلبية، وذلك بعد تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة استراتيجية إنشاء جميعة المؤسسين بالمركز لتوفير الدعم المادي لهذه البرامج.. فما رأي معاليكم في ذلك؟
- إن تبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إنشاء جمعية المؤسسين لتوفير الدعم المالي لهذه البرامج يمثل بالتأكيد دفعة قوية للخدمات الوقائية والبرامج التي يقدمها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي نأمل أن يكون لها دور مهم في الحد من الإعاقة عند أطفال الوطن.
* وقع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مؤخراً مع وزارة الصحة اتفاقية لتنفيذ البرنامج الوطني للاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة بالمملكة.. ما هي أهمية هذه الاتفاقية في وقاية الأطفال من الإعاقة؟ وما هي الخطوات التي تم اتخاذها لتفعيل هذه الاتفاقية؟
- إن اكتشاف أمراض التمثيل الغذائي والغدد عند حديثي الولادة والتدخل المبكر سيكون له أكبر الأثر في منع ظهور المرض أو الإعاقة عند الأطفال مستقبلاً، كما أن توقيع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، هذه الاتفاقية مع وزارة الصحة سيؤدي - بإذن الله - إلى الحد من الإعاقات الجسدية والذهنية عند فلذات أكبادنا، وسيكون تنفيذ هذا البرنامج من خلال أخذ عينات دم من جميع المواليد في مستشفيات وزارة الصحة وإرسالها خلال (24) ساعة عن طريق البريد الممتاز إلى مختبر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لإجراء فحص معملي (اختبار مسحي) وفي حال إيجابية الفحص لأي من الأمراض التي جرى التقصي عنها يتم إعلام المستشفى والطبيب المعالج بذلك بهدف البدء المبكر بالعلاج الذي يمنع مستقبلاً من حدوث الإعاقة بحول الله وقوته.
* من المأمول أن يشمل برنامج الاكتشاف والتدخل المبكر لأمراض التمثيل الغذائي والغدد جميع أطفال المملكة خلال خمس سنوات ليصبح الفحص بعد ذلك إلزامياً في جميع المستشفيات.. فما هي مرئيات معاليكم في هذا الاتجاه؟
- وزارة الصحة ملتزمة بتنفيذ كل ما يخصها من بنود هذه الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين في هذا المجال وبالتالي ستتخذ كافة التدابير لإنجاح ذلك من إعداد وتهيئة وتجهيز المستشفيات والمختبرات وتوفير الأدوية المناسبة، ونأمل أن تؤدي جهود العاملين بوزارة الصحة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ثمارها في الحد من انتشار الإعاقة عند المواليد والحد من المعاناة الصحية والنفسية والاجتماعية للأطفال المعاقين وأسرهم والمساهمة في عملية تنمية القوى البشرية التي هي جزء من عملية التنمية الشاملة بالمملكة.
* يعتبر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة المركز الذي أسسته جمعية الأطفال المعوقين بمنحة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الأعلى لمجلس أمناء المركز الأول من نوعه كمركز وطني في مجال البحوث التطبيقية والبرامج الوقائية من أمراض الإعاقة في الشرق الأوسط.. فماذا يعكس ذلك على مستوى الخدمات الصحية التي توفرها الدولة للمواطنين والمقيمين بصفة عامة وللأطفال المعوقين على وجه الخصوص.
- تساهم المراكز الطبية المتخصصة بصورة مباشرة في تطور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة لتميزها في التجهيزات والطاقات العاملة، مما يعكس مستوى مشرفاً للخدمات الصحية بالمملكة، وان الوزارة على استعداد للتعاون مع هذه المراكز وخاصة التي تهتم بفئات عريضة من أفراد المجتمع مثل الأطفال المعوقين.
* معالي الوزير كيف يمكن أن تستفيد وزارة الصحة من البحوث في مختلف مجالات الإعاقة التي تنجزها نخبة متميزة من الكفاءات العلمية والطبية الوطنية من خلال المركز، وخصوصاً أنه من المنتظر أن تزيد هذه البحوث خلال المرحلة القادمة؟
- إن البحوث تتيح لوزارة الصحة الوقوف على حقيقة الإعاقة ومسبباتها وحجمها وبالتالي تساعد على اختيار الوسائل والطرق الأنسب للحد من هذه الإعاقة ومكافحتها، وقد سخرت الوزارة كافة إمكاناتها لتنفيذ ما تتوصل إليه البحوث في مجال الصحة العامة.