البرامج الدعوية للرجال والنساء تتواصل في معرض (كن داعياً) بأبها
نائلة السلفي: نحتاج إلى فهم أبعاد الدعوة ووضع إستراتيجية منظمة

* كتبت- منيرة المشخص:
تتواصل فعاليات البرامج الدعوية المخصصة للرجال والنساء المصاحبة للمعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في قاعة المعرض في مركز أبها الدولي للمعارض في مدينة أبها بعسير.
فبالنسبة للبرامج الدعوية المخصصة للرجال التي تنفذ في مقر المعرض وفي جامع الملك عبدالعزيز بمدينة أبها، سيلقي اليوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الأولى الجاري الدكتور محمد بن يحيى النجيمي محاضرة بعنوان: (مسؤولية الأمة في حفظ الأمن) في جامع الملك عبدالعزيز بأبها، أما في يوم غد السبت الحادي عشر من الشهر نفسه، يلقي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان محاضرة بعنوان: (الاعتصام بالكتاب والسنة) في نفس الجامع، وفي يوم الأحد الثاني عشر منه، يلقي فضيلة الدكتور صالح بن غانم السدلان محاضرة بعنوان: (أسئلة عن التكفير والتفسيق) في الجامع نفسه، وفي اليوم الثالث عشر منه، يلقي الدكتور جبريل بن محمد البصيلي محاضرة بعنوان: (الفتوى- شروطها وضوابطها) في الجامع نفسه، وفي اليوم الرابع عشر منه، يلقي الدكتور إبراهيم بن عبدالله الدويش محاضرة بعنوان: (أثر الذنوب والمعاصي) في قاعة المعرض، وفي اليوم الخامس عشر منه، يلقي الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني محاضرة بعنوان: (الوصايا العشر في سورة الأنعام) في القاعة نفسها، وفي يوم الخميس السادس عشر من الشهر (جمادى الأولى)، يلقي الدكتور سعد بن عبدالله البريك محاضرة بعنوان: (اجتماع الكلمة ومنزلتها في الإسلام) بقاعة المعرض، وفي يوم الجمعة السابع عشر منه، يلقي الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل محاضرة بعنوان: (الفتوى وأثرها) في قاعة المعرض.
وبالنسبة للبرامج الدعوية المخصصة للنساء المصاحبة للمعرض، فستلقي اليوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الأولى الحالي الدكتور سلطانة بنت عبدالله المشيقح عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان:(الجانب الإنساني في رسالة الإسلام)، وفي يوم السبت الحادي عشر منه، تلقي الأستاذة جواهر بنت محمد الفوزان عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان: (مسؤولية الأمة في حفظ الأمن)، وفي يوم الأحد الثاني عشر من الشهر تلقي الأستاذة فاطمة بنت يحيى القحطاني عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بأبها محاضرة بعنوان: (معيار قبول الأعمال)، وفي يوم الاثنين الثالث عشر من الشهر تلقي الدكتور سلطانة بنت عبدالله المشيقح محاضرة بعنوان: (ذكر الله- فضله وأنواعه وآدابه).
ومن جهة أخرى، أكدت مديرة القسم النسوي بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي النسيم بالرياض نائلة السلفي -في تصريح صحفي- على ضرورة إعداد هذه الجموع إعداداً يؤصل الدعوة في نفوسهم بما شرعت لنا ونضع خطة لأجيالنا المتتالية؛ لتسلك طريق الهداية والرشاد بخطى واضحة ثابتة، مبينةً أننا في حاجة اليوم إلى فهم أبعاد الدعوة في وقتنا الحاضر؛ لنكون ورشة الحضارة وخير خلف لأمم سبقت، ولوضع إستراتيجية منظمة توجب علينا أولاً تربية الأفراد تربية دينية متميزة من النواحي الإنسانية والاجتماعية والسلوكية والفكرية، قال صلى الله عليه وسلم (ما من مولود يولد إلا على الملة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه...)، لذا فثبوت دعوة الفرد مطلوب منذ الصغر، فالوالدان والأسرة والبيت أساس الدعوة، وتكتمل مناهج الدعوة في المدارس، لتظهر شخصيات مؤمنة محصنة من مخاطر الفكر المتطرف ومطبقة لما عليه سلف الأمة من الوسطية والاعتدال ونشر العلم الشرعي الصحيح.
وأفادت نائلة السلفي أنه للوصول لغايتنا يجب العناية بالمعلمة المربية- لأنها القدوة التي لها أكبر الأثر على سلوك المعلمين في التطبيق الفعلي والنظري، وبالمادة المقدمة للمستفيدين التي تعمل في العقول والأفكار وتوجه السلوك السليم، وبطريقة التعليم وأسلوب الشرح؛ لأنه همزة الوصل لتوضيح الفكرة الصحيحة، مبينةً أنه بتلك العناية يصل الإنسان إلى أن الإستراتيجية المناسبة والجيدة للعناية بهذه الفئة ولكسب أمة تقود موكب الدعوة ما يسمى بالنشاط لاحر، وأعني المنهجي وهو فعاليات تمارس مع الناشئة خارج وقت التعليم الفعلي بقيادة كفاءات متميزة للأنشطة، وتساند مناهج العلم والمعرفة، فهي تقوم أثناء اليوم الدراسي الصباحي أو المسائي في الإذاعة المدرسية، أو في حصص الفراغ أو أوقات الفسحة، والاستفادة من مصليات المدارس، وقاعات المحاضرات في دور التحفيظ، وأيضا في الإجازات الرسمية والموسمية بزيادة المراكز الصيفية و المؤسسات الدعوية ضمن برامج قصيرة الأجل، وتخدم الدعوة بطريقة غير مباشرة، وتحقق علماً نافعاً وعملاً دعوياً صالحاً.
وأضافت أن من الأنشطة الحرة التي تخدم الدعوة وتوجه الناشئة، الاهتمام بالمطويات والملصقات الدعوية والتربوية والكتابة الشعرية والنثرية، واللوحات الفنية مع التوجيه للصواب، وأيضاً اكتشاف المواهب والمهارات من خلال ما يقدم على ألواحها من أنشطة وحوارات هادفة، وحث وتوجيه الأفراد للعمل الجماعي، ومعالجة السلوك، وتعديل الأفكار، وطرح الإبداعات والابتكارات النافعة، وكذلك تقديم دورات في الخطابة والإلقاء، ومواجهة الجمهور، وتأصيل فنون المؤثرات اللفظية بالعبارات والنبرات، إلى جانب صقل المواهب الحرفية والمهنية كالخياطة، والتطريز، والطبخ، والزراعة، والنجارة، وغيرها من حرف مهارية حركية، بالإضافة إلى توجيه الناشئة للعمل الصحفي والإعلامي، وبث الدعوة بالمراسلة، وإرشادهم إلى استخدام الحاسوب والإنترنت في الدعوة العامة للعالم كافة، لتكون جماعة مهمتها تنقية جوانب الدعوة من الغش، وتصفية العقيدة في المدارس والدور بالزيارات المتواصلة.
وأشارت الداعية نائلة السلفي إلى أن الإستراتجيات عديدة ولكننا بحاجة للمبدعات والمفكرين لتسخير مهاراتهم في الدعوة، مؤكدةً على أهمية كسب (فتيات) ناشئة عرفن المفاهيم والمصطلحات الدينية الثابتة، ويكن قادرات على تحقيق علاقات إنسانية في مجتمع سليم، يعملن لأمة واحدة، ولديهن وضوح النضج العقلي السليم في ممارستهن، قادرات على توجيه سلوكهن للصواب، ويتحملن مسؤولية الدعوة تجاه مجتمعهن، قادرات على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويغرسن حب العلم، والبحث الفكري لحماية أنفسهن والآخريات من الانحراف، إلى جانب تجنيد طاقاتهن ومهاراتهن لمحاربة الأفكار الهدامة والاتجاهات المضللة، ونصرة الدين متمسكاتٍ بقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، إذ في هذا حصانة من مخاطر الفكر المتطرف والمجافي للسلف والوسطية.
ودعت نائلة السلفي- في نهاية تصريحها- إلى أنه يجب وضع إستراتجيات للمناشط الصيفية والموسمية تتمثل في تنظيم دورات للناشئة، وتأهيل داعيات بلغات أجنبية، وتعليم اللغة العربية للوافدات في الفرق المتنقلة في الوسط النائي التي منها: حفلات الزواج، والمهرجانات الوطنية التي منها الجنادرية.