تم الإبلاغ عن أحد العمال العزاب بأحد المزارع بوجود طفل رضيع ليس له إلا بضعة أشهر، وتم القبض عليه، وبسؤاله عن مصدر هذا الطفل، أجاب بقوله: عندما ذهبت لصلاة الفجر وجدت هذا الطفل الرضيع عند باب الجامع، فأخذته ورحمته وأبقيته عندي شهراً، وبعد أن اكتشف هذا الأمر أحد أبناء صاحب المزرعة وأخبر والده الذي أخبر الشرطة بذلك، ومن ثم حولت للمحكمة. وبسؤاله لماذا لم تخبر المسؤولين عن هذا الموضوع؟، قال: رحمته وأحببت أن أقوم بتربيته، ثم في جلسة أخرى عدل عن قوله الأول، فقال: إن هذا ابني، ولقد جاء من زوجتي (فلانة) التي جاءت عن طريق العمرة، وبقيت عندي فحملت ووضعت ثم أمرتها أن تذهب إلى بلادها، فبحث القاضي عن أقارب له في البلدة ممن يعملون في نفس البلدة وإحضارهم، وصادق المدعي على قرابتهم له، وبسؤال الأقارب عن صحة زواج المدعي من أحد، قالوا إنه أعزب ولا نعرف أنه متزوج البتة، وأن المرأة هذه كذبة. وفي جلسة أخرى أنكر أن هذا الرضيع ليس ابنه سواء كان من الحلال أو الحرام، وإنما هو متطوع ومحتسب، فجرى الحكم عليه وجرى تسليم الرضيع إلى الجهة المسؤولة بحضانته، والقيام بشؤونه.. وسفر الجاني إلى بلده.
(*) رئيس المحكمة الشرعية بالعلا |