* الجوف - الجزيرة: أكد مدير مركز الدعوة والإرشاد بالجوف الشيخ حمد بن إبراهيم الحريقي أن الداعية ليس عنده الدوافع في قضية التعامل مع المستجدات العصرية الكثيرة، ويبقى الدور على المراكز والمكاتب في تفعيل هذا الجانب لدى الداعية وبالإمكان تيسير الطرق والسبل له وإتاحة الفرص أمامه للدخول فيها ومن ذلك - على سبيل المثال - الظهور والمشاركة الإعلامية للداعية في القنوات المحلية والفضائية، وكذلك مشاركته في عالم (الإنترنت)، وتبقى حقيقة الأمر الواقعي وهو ضرورة تفعيل الداعية نفسه للتعامل مع المستجدات العصرية والمشاركة فيها لما فيها من نفع عظيم مبارك يستفيد منه القاصي والداني. ونوه الشيخ الحريقي - في تصريح له بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للمعرض السادس لوسائل الدعوة إلى الله تحت شعار (كن داعياً) في مدينة أبها بدور مراكز الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية ومكاتب الجاليات في المملكة وما تلقاه من دعم ومساندة من ولاة الأمر في هذه البلاد التي تميزت بها عن سائر البلدان - ولله الحمد والمنة - . وقال إن هذه المراكز والمكاتب تقوم بدورها في مجال الدعوة والإرشاد وهذا ما يلاحظ في مناطق عديدة من مناطق مملكتنا الغالية، وكل منطقة تتميز عن الأخرى بما يقدم فيها من برامج وأنشطة دعوية مختلفة، والمراكز والمكاتب لا تألو جهداً في تقدم ما تستطيع من نفع الناس ودلالتهم نحو الخير بالحكمة والموعظة الحسنة. وشدد فضيلته على أنه في هذا الزمان الناس محتاجون أشد الحاجة إلى الدعوة إلى الله، والتذكير والإرشاد، ولذا نجد أن عمل المراكز والمكاتب لا يقتصر على جهة دون جهة، ولا فئة دون فئة، بل يستطيع المسؤول عن الدعوة أن يشارك في جميع القطاعات فدعوتنا الصحيحة القائمة على كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - صالحة لكل زمان ومكان، مؤكداً أنه من الواجب على مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية أن يكون لها إسهامات اجتماعية وحضور اجتماعي في نواحٍ شتى من الحياة، وعدم اقتصارها على المسجد، بل لا بد من التوسع في تقديم خدماتنا الدعوية وحضورنا الاجتماعي.
|