إنه يجب على كل مسلم أن يعرف ما هو التوحيد ليتسمك به، ويعرف ما هو الشرك ليجتنبه، لأنه لا نجاة له إلا بذلك. وإن من مظاهر الجهل ببعض الأمور الشركية جهل بعض الناس بالحكم الشرعي للذهاب إلى السحرة والمشعوذين إما لعقد سحر، أو لفكه ونشرته والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:( ليس منا من تَطير أو تُطير له، أو تَكهن أو تُكهن له، أو سَحر أو سُحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - وكل من فعل هذه الأمور أو فعلت له راضياً بها فقد كفر بالقرآن لأن هذه الأمور كفر وشرك، فمن رضي بها فهو كالفاعل لها، فالأمر جد حظير. وقد يتسمى هؤلاء المشعوذون بالأطباء الشعبيين، وهم في حقيقة الأمر كهنة ومشعوذون يستخدمون الجن ويغررون بالناس باسم الطب الشعبي، والطب الشعبي بريء من هذه الجرائم، لأن حقيقة الطب الشعبي المعالجة بالأمور المباحة كالكي والفصد والحجامة ونحو ذلك من استعمال الأدوية النباتية المباحة. إياك ثم إياك أخي المسلم الكريم من أن تبيع دينك وتمرض قلبك، وتشوش عقيدتك بالذهاب إلى السحرة أو تصديقهم أو حتى السكوت عنهم، لأن هذا الأمر يتعلق برأسمال المسلم ألا وهو دينه. حرسنا الله وإياكم من كيد السحرة والمشعوذين، وطهر بلاد المسلمين منهم.
(*)الرياض |