* الأحساء - زهير الغزال: ثلاثة تحديات رئيسية تواجه أسواق محافظة الأحساء في موسم الصيف وتشكل ركائز لحالة الركود التي تعاني منها الأسواق رغم الجهود الرامية إلى تجاوزها، يأتي ارتفاع درجة الحرارة في مقدمة هذه التحديات حيث تدفع موجات الحر التي تخيم على أجواء محافظة الأحساء خلال العطلة الصيفية العديد من الموظفين والمقيمين إلى العزوف والإحجام عن ارتياد الأسواق التجارية، الأمر الذي يفسر خلوها من المتسوقين طوال ساعات النهار باستثناء ساعة أو ساعتين في العصر، محمد بو حسن تاجر ملابس يرى أن أصحاب المحلات يركزون على تكييف الهواء في محلاتهم لإضفاء أجواء ملائمة للزبائن، حيث إن الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة في ساحات وردهات السوق خارج المحلات يعتبره البعض سبباً كافياً للبقاء في المنازل خلال النهار خاصة أن التحول في حياة الناس بالعطلة السهر ليلاً والنوم نهاراً يسهم إلى حد كبير في شل حركة السوق بالنهار، وتمثل موجة السفر إلى الخارج التي تبدأ مع إعلان نتائج اختبارات الطلاب والطالبات التحدي الثاني الذي يواجه الأسواق التجارية وتأثيره واضح وجلي، وذلك أن الجاليات المقيمة خاصة العربية تعد شريحة مهمة من الزبائن الذين يساهمون في تحريك السوق ولاسيما فيما يتعلق بقطاعات الملابس والعطور والأجهزة الكهربائية. ويشير فيصل بن عبدالرحيم القطان، تاجر عطور إلى أن موجة السفر الصيفية تقتل الأسواق لعدة أشهر وإن كانت تنعشها خلال الفترة التي تسبق العطلة من خلال شراء الهدايا والمستلزمات للأقارب والأصدقاء بدول الجاليات المقيمة بالمملكة. وأضاف: إلى موجتي الحر والسفر تعتبر المنافسة بين المحلات التجارية والأسواق التجارية المفتوحة والمجمعات التجارية المغلقة التحدي الثالث لأسواق الأحساء، إلا أن عماد بن جواد بو خمسين تاجر أجهزة كهبائية يرى أن تقديم العروض المغرية والتخفيضات الموسمية أو الصيفية من الأساليب التسويقية الضرورية لتحريك السوق خلال فصل الصيف.. وقد حققت نتائجاً إيجابية في التجارب الماضية، لكن حسين عبدالمحسن الجبارة (تاجر) يقول إن أصحاب المحلات يضطرون أحياناً في غمرة هذه المنافسة إلى البيع بأسعار تقارب أسعار التكلفة إن لم تكن مماثلة لها.
|