* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح: حذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من اتخاذ إجراءات شديدة تأتي بنتائج عكسية ولا تخدم جهود التسوية الجارية حالياً لحل موضوع إقليم دارفور السوداني وتعطي الفرصة لأطراف تعمل على تعميق الأزمة جاء ذلك خلال استقبال وزير أبو الغيط للمدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويز مورينو أوكامبو الذي زار مصر مؤخراً. وقال وزير الخارجية إن الجهد يتركز حالياً على محاولة إيجاد تسوية سياسية لهذه القضية مشيراً إلى الاجتماعات التي تعقد في أبوجا لهذا الغرض والجهد الذي تضطلع به مصر في إطار المجموعة السداسية التي اجتمعت على مستوى القمة لتناول حل سياسي لتلك القضية فضلاً عن الجهد التي تبذلها للتوصل إلى اتفاق بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطية وكذلك العمل على تنفيذ اتفاق السلام النهائي في جنوب السودان، وأوضح أبو الغيط أن حكومة السودان أعربت عن الاستعداد للتجاوب مع قرار مجلس الأمن وإجراءات التحقيقات اللازمة في إقليم دارفور مؤكداً أنه من المهم إعطاء الحكومة السودانية الفرصة لتطبيق القانون ومعاقبة المجرمين وتحقيق العدالة. وأكد المدعي العام على ضرورة تضافر الجهود كافة حتى يمكن إحلال السلام والاستقرار والعدل في المنطقة، وأشار إلى أهمية موضوع دارفور بالنسبة للمحكمة بالنظر إلى كون قرار مجلس الأمن في هذا الخصوص قد صدر استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. وقال إنه في ضوء ذلك فإن كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عليها التعاون في هذا الخصوص. كما أنه يمكن لدول أخرى غير أعضاء في المحكمة أن تتعاون مع المحكمة في بعض القضايا.. ورداً على سؤال حول ما إذا كان إقدام الحكومة السودانية على بدء محاكمة متهمين في أحداث دارفور يعني عدم وجود حاجة لعرض الأمر على المحكمة الجنائية الدولية قال المدعي العام للمحكمة أن المحكمة تحترم أيه خطوات حقيقية وهناك الكثير الذي يتعين عمله في دارفور وسوف نتابع عن قرب الجهود المبذولة على المستوى السوداني ونستكمل المسيرة في ضوء ذلك.
|