* الدوحة - الوكالات: أكدت المملكة العربية السعودية حرصها على استقرار أسواق النفط بهدف المحافظة على نمو وازدهار الاقتصاد العالمي.. وأنها تبنت من أجل هذه الغاية سياسة نفطية ثابتة ومعتدلة ساهمت في ضمان امدادات النفط للأسواق الدولية. ودعت المملكة في كلمتها أمام قمة الجنوب الثانية لمجموعة الـ 77 والصين التي اختتمت أمس بالدوحة الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية إلى إعادة جدولة عادلة وسريعة للديون على الدول النامية باعتبارها أبرز الصعاب والعراقيل التي تقف أمام التنمية في الدول النامية والأقل نمواً. وقد أقرت القمة الثانية لمجموعة 77 والصين في ختام أعمالها مساء أمس الخميس في الدوحة مقترح قطر بإقامة صندوق لتنمية الجنوب في الدوحة ودعت دول الشمال الصناعية للتنفيذ العاجل لالتزاماتها التنموية إزاء دول الجنوب النامية. وجاء في (إعلان الدوحة)، إحدى وثيقتين رسميتين اعتمدتهما القمة، (نرحب ونثني على مبادرة دولة قطر بتأسيس واستضافة صندوق الجنوب للتنمية والمساعدة الإنسانية وتقديم مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم بلدان الجنوب). ودعا المشاركون في القمة (البلدان القادرة) للمساهمة فيه مشيدين بمبادرة الصين والهند إلى إعلان مساهمة كل منهما بمليوني دولار في الصندوق. وأكد ممثلو 120 دولة مشاركة في القمة التي انطلقت أمس الأول (الأربعاء)، (ضرورة التنفيذ العاجل للقرار الذي اتخذ من قبل الدول المانحة بتخصيص 0.7% من دخلها القومي الإجمالي للمساعدة (الحكومية) للتنمية منها 0.15 إلى 0.20 للدول الأشد فقراً). وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن مساعدة الدول الصناعية لدول الجنوب أقل من 0.3 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي. وسيكون من شأن زيادة نسبة المساعدة توفير عشرات مليارات الدولارات للتنمية في الدول الفقيرة التي ترزح اقتصاداتها تحت وزر مديونية مزمنة. وقدم أبرز ممولي التنمية لجهة المبالغ وهما الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، سنة 2004 مساعدات على التوالي بقيمة 56 مليار دولار و19 مليار دولار تمثل اقل من 0.3 بالمئة من الدخل القومي للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، وفق إحصائيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ودعا المشاركون في القمة المجموعة الدولية إلى (الرفض القطعي لأي شروط على المساعدة للتنمية). وطالبوا (بإلغاء ديون الدول الشديدة المديونية) التي يقع معظمها في القارة الإفريقية. وشارك ممثلو 120 من 132 دولة عضو في مجموعة 77 والصين من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييبي في القمة الثانية للمجموعة التي احتضنتها الدوحة على مدى يومين، بينهم أكثر من 50 رئيسا ونائب رئيس أو رئيس وزراء.وعبرت القمة الثانية لمجموعة 77 والصين قلقها العميق من تأثير العقوبات الامريكية على سوريا ودعت الولايات المتحدة إلى إلغاء قانون محاسبة سوريا. وعبر ممثلو المجموعة التي تمثل ثلثي أعضاء الأمم المتحدة في (إعلان الدوحة) الصادر عن القمة عن (القلق العميق من التأثير الاقتصادي والاجتماعي ضد الشعب السوري للعقوبات أحادية الجانب ضد سوريا وندعو الولايات المتحدة إلى إلغاء ما يسمى قانون محاسبة سوريا واللجوء للحوار بين الدولتين). من جهة أخرى أكدت القمة الحاجة إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بكل جوانبها ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مع مطالبة إسرائيل بالتفكيك الكامل للمستوطنات والإنهاء الفوري لكل أنشطة الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل.كما أكدت ضرورة قيام سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 ومبدأ الأرض مقابل السلام وبنود مرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية. وأعربت القمة عن مساندتها للبنان في حقه الثابت في استثمار مياهه الإقليمية طبقاً للقانون الدولي. وأعرب المشاركون في القمة عن ترحيبهم بقيام حكومة عراقية جديدة منتخبة من الجمعية الوطنية وبتأسيس الحكومة العراقية ذات السيادة. كما أكدوا أهمية تطبيق حكم العدالة بحق أعضاء قيادة النظام العراقي السابق الذين ارتكبوا جرائم ضد البشرية بحق الشعب العراقي وجرائم حرب ضد إيران والكويت. ودعت القمة في إعلانها الحكومة الامريكية إلى وضع حد للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي ضد كوبا.
|