* عمان - أ ش أ:
رجّحت مصادر حكومية مطلعة فى عمان أن يجري رئيس الوزراء الأردني الدكتور عدنان بدران تعديلاً وزارياً محدوداً على حكومته التي تشكَّلت قبل شهرين، وذلك بعد لقاءات الملك عبد الله الثاني مع أعضاء مجلس النواب التي يبدأها يوم الأحد المقبل حتى أواخر الأسبوع المقبل.
وأوضحت المصادر ذاتها في تصريحات لصحيفة الغد الأردنية أمس أن بدران سيُجري تعديلاً يدخل بموجبه ثلاثة وزراء جدد استجابة لمعيار الجغرافيا في إشارة إلى مناطق الجنوب، حيث سيتم فصل حقيبة التنمية السياسية عن الشئون البرلمانية وحقيبة التعليم عن التعليم العالي
وسيلجأ بدران إلى تعيين ناطق رسمي باسم الحكومة برتبة وزير دولة أي انه لن يخرج أحد من وزراء الحكومة الحالية.
وكان 48 نائباً قد وقَّعوا بياناً عقب تشكيل الحكومة أعلنوا فيه نيتهم حجب الثقة عن حكومة بدران، منتقدين ما وصفوه ب (تجاهلها) مجلس النواب وعدم مشاورته عند تشكيل الحكومة، وإغفالها معيار الجغرافيا وعدم كفاءة فريقها الاقتصادي.
وكان رئيس الوزراء التقى نواب بيان الحجب قبل نحو شهر ونصف الشهر واستمع إلى مطالبهم واعداً بدراستها بالشكل المناسب.
وتمسك حاجبو الثقة خلال الفترة الماضية باعتبار بيانهم وحدة واحدة وكلاً متكاملاً.. وجددوا إصرارهم على (فكفكة فريق الحكومة الاقتصادي).. وكان موضوع الحوار مع الحكومة الأردنية سبباً في اختلاف داخلي بين حاجبي الثقة.. ففي الوقت الذي يرى عدد منهم بأن الحوار لا بد منه مع الحكومة باعتباره بداية طريق الإصلاح.. أعلن آخرون بأنهم قدَّموا مطالبهم، وهم في انتظار رد الحكومة حيالها.
وكان رئيس الوزراء الأردني أكد عزم حكومته فتح حوار قريب مع الكتل النيابية المختلفة بهدف تقريب وجهات النظر، فيما أكد نواب رفضوا الكشف عن أسمائهم وجود لقاءات وصفوها بالسرية بين وزراء من الحكومة ونواب موقّعين على بيان حجب الثقة.
وتخلل تداعيات الأزمة الحكومية النيابية محاولات قادها نواب من خارج قائمتهم لإقناع موقعي البيان بالتصويت لمصلحة منح ثقتهم للحكومة مما استدعى ردود فعل حادة للحاجبين بلغت حد الطلب من رئيس الوزراء عدنان بدران عدم الالتفات إلى محاولات التحريض على النواب الموقّعين على العريضة النيابية واستمرار التعامل مع الحراك النيابي بصفته حراكاً سياسياً ديمقراطياً يخدم المصلحة الوطنية.
كما رفض حاجبو الثقة مبادرات لتنفيس التحرك النيابى من خلال الدعوة لتسليف الحكومة ثقة مجلس النواب مقابل وعود بتعديل لاحق على الفريق الوزاري.
| 
"دوليات"