Friday 17th June,200511950العددالجمعة 10 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

طه ياسين رمضان من سجنه: لن نغادر العراق وسنموت فيه! طه ياسين رمضان من سجنه: لن نغادر العراق وسنموت فيه!

* بغداد - د. حميد عبد الله:
رفض نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان مقترحا تم عرضه أثناء زيارة قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي إلى رمضان في معتقله يقضي بترحيل الرئيس العراقي السابق صدام وأعوانه إلى خارج العراق وقال المحامي العراقي المكلف بالدفاع عن نائب الرئيس العراقي السابق: إنه التقى موكله أربع مرات منذ اعتقاله من قبل القوات الأمريكية في مدينة الموصل! وقال المحامي (مجيد هداب) الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه الصريح ل(الجزيرة): إن نائب الرئيس العراقي تعرض لتعذيب جسدي استمر عشرين يوماً حيث وضع في غرفة مظلمة بعد تقييد يديه ورجليه وتعرض للضرب بعصي من الألمنيوم وعذبوه نفسياً عن طريق حرمانه من الماء ليومين أو أكثر أو أن يلقوا عليه ماء بارداً وهو في ذروة العطش ثم يقدمون له ماء حاراً مشيراً إلى أنه شاهد بنفسه آثار التعذيب وقد كانت واضحة على جسد المسؤول العراقي السابق!
وأفاد المحامي العراقي أن الجنود الأمريكان قبضوا على رمضان في الموصل بعد أن تابع أحد عناصر البشمركة الحارس الشخصي لرمضان فتمت مداهمة المنزل الذي يسكنه موضحاً أن المسؤول العراقي كان يعتزم الذهاب إلى بغداد للقاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين لتفعيل خطط المقاومة وإعادة تنظيمات حزب البعث في العاصمة! ونقل المحامي العراقي عن نائب الرئيس العراقي قوله: إن القيادة العراقية كانت تتوقع احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية بسبب عدم تكافؤ طرفي المعركة، موضحاً أن رمضان قاطع القاضي عندما وصف أثناء التحقيق صدام بالمتهم وقال له: (الرئيس صدام) وأنه رفض عرض المحكمة بالشهادة ضد صدام أو الحديث عنه بسوء وعندما سأله الأمريكان، بأي صفة ترغب أن نناديك قال: باسم ابنتي (أبو نادية)! وعن التهمة التي وجهتها المحكمة لرمضان، أوضح المحامي أن المحكمة اتهمته بتجديف أراضي الدجيل بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها صدام هناك في مطلع الثمانينات من العقد الماضي.
وأوضح المحامي أن وفداً من الكونغرس يضم ستة أشخاص زاروا رمضان في سجنه وحققوا معه لمدة 9 ساعات حول برنامج النفط مقابل الغذاء بحضور المحامي، وفي ختام التحقيق سأل الأمريكان المسؤول العراقي عن الحل المناسب للوضع في العراق، فأجابهم الحل الوحيد هو أن تنسحب قوات الاحتلال من العراق فوراً ويتم التفاوض مع المقاومة، وحين اقترح المحامي على وفد الكونغرس تسفير صدام وأعوانه المعتقلين لدى القوات الأمريكية إلى خارج العراق، رفض رمضان بشدة وقال: لا.. نحن عشنا في العراق وسنموت فيه!
وأوضح المحامي أن المحكمة حاولت أن تحدث شرخاً بين المسؤولين العراقيين من خلال الإيحاء لهم بأن رفاقهم سيشهدون ضد صدام وعليهم أن يشهدوا هم أيضاً مقابل وعود بالتخفيف عنهم إلا أن جميع المعتقلين رفضوا تلك العروض مشيراً إلى أن هيئة الدفاع عن رمضان تتكون من أربعة محامين أحدهم سني، والثلاثة الباقون من الشيعة!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved