* بغداد - الموصل - الوكالات لقي ستة جنود من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) مصرعهم في هجومين منفصلين في العراق وفق ما أعلن متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس الخميس وقال المتحدث: إن (خمسة من جنود المارينز قتلوا في انفجار قنبلة يدوية الصنع قرب الرمادي على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب بغداد). وأضاف: إن (جندياً آخر من المارينز توفي الأربعاء متأثراً بجروح أصيب بها بنيران العدو في عملية جرت في مدينة الرمادي - 100 كلم غربي بغداد). وقال ضباط أمريكيون: إن بعض المقاتلين يستخدمون تكتيكاً يركز القوة التفجيرية في منطقة محدودة مما يسمح لهم بمهاجمة حتى الدبابات المدرعة الثقيلة. والشحنات الناسفة البدائية الصنع كما تصفها القوات الأمريكية تشكل خطراً كبيراً على أرواح الجنود الأمريكيين في العراق، فرغم أن الكثير منها يرصد ويبطل مفعوله إلا أن عشرات الشحنات تنفجر كل يوم. وقيد ذلك حرية حركة القوات الأمريكية وأجبر الجيش على تحسين دروع العربات بتكلفة عالية جداً. إلى ذلك أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس مقتل قاضٍ عراقي وسائقه بهجوم مسلح قام به مسلحون مجهولون وسط مدينة الموصل وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل: إن (مسلحين مجهولين قاموا باغتيال القاضي سالم محمود الحاج علي وسائقه عندما كان في وسط مدينة الموصل). وأوضح أن (الحادث وقع حوالي الساعة 09.00 بالتوقيت المحلي (05.00 تغ) في حي الضباط حيث كان المسلحون يستقلون سيارة بيضاء اللون أطلقوا منها النار ولاذوا بالفرار). من جانبه، أكد الطبيب أحمد رجب من مستشفى مدينة الطب أن المستشفى (تسلم جثتي القتيلين). وفي السياق نفسه قتل خمسة عراقيين بينهم طفلان من عائلة واحدة وأصيب سبعة آخرون بجروح نتيجة قصف مدفعي استهدف أحد الأحياء السكنية جنوب غرب العاصمة بغداد الليلة قبل الماضية. وذكرت قناة العربية الإخبارية أمس (الخميس) أن سقوط القذائف تسبب أيضاً في تدمير عدد من المنازل وأثارت الذعر بين السكان. من ناحية أخرى أصيب ستة جنود عراقيين بجروح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة لدى مرور دوريتهم في العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر أمني عراقي: إن سيارة مفخخة انفجرت عند مرور دورية للجيش العراقي مما أدى إلى إصابة خمسة جنود بجروح متفاوتة الخطورة. وأوضح المصدر ذاته أن الحادث وقع خلف مركز شرطة الصليخ شمال بغداد.. مضيفاً أن الجرحى تم نقلهم إلى أحد مستشفيات بغداد لتلقي العلاج اللازم. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت السيارة المفخخة يقودها انتحاري أم كانت متوقفة في الطريق. من جانب آخر أدان ديوان الوقف السني في العراق مداهمة منزل الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين من قبل قوات أمريكية عراقية مشتركة. ونقل راديو سوا عن بيان صادر عن الديوان تنديده بهذا العمل واصفاً إياه بالاستفزازي الذي يزيد الشارع العراقي احتقاناً ويحول دون ممارسة أهل السنة حقهم الطبيعي في صياغة الدستور والانتخابات. وكانت قوة من القوات الأمريكية والعراقية قد داهمت الثلاثاء الماضي منزل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في منطقة خان ضاري غرب العاصمة بغداد وصادرت الأسلحة الشخصية لحراسه غير أنه لم يكن متواجداً بالمنزل وقت المداهمة التي لم تكن الأولى من نوعها. وينتمي الضاري إلى عائلة عراقية عريقة كان لها باع طويل في مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق في العشرينيات من القرن الماضي ويتزعم هيئة علماء المسلمين التي تعد أعلى مرجعية للمسلمين السنة في العراق وقاطعت الانتخابات العامة الأخيرة كما تدعو دوماً إلى خروج قوات الاحتلال ووضع جدول زمني في هذا الخصوص. سياسياً.. أكد جواد المالكي الرجل الثاني في حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أمس الخميس أن أعضاء لجنة صياغة الدستور اتفقوا على زيادة عدد أعضاء العرب السنة في اللجنة من عضوين إلى 25 عضواً بينهم عشرة مستشارين. وقال المالكي: إنه (تم الاتفاق في لجنة صياغة الدستور على رفع عدد أعضاء العرب السنة من عضوين إلى 25 عضواً). وأضاف أنه (تمت إضافة 13 عضواً للعضوين الأساسيين ليكونوا 15 بالإضافة إلى 10 أعضاء مستشارين)، مشيراً إلى (أن هؤلاء المستشارين لا يتمتعون بدور كبير في المناقشات). وأوضح أن (هذا الحل جاء بالتوافق بعد إصرار العرب السنة على أن يكون لهم 25 عضواً في اللجنة). وهناك إجماع في البلاد على ضرورة مشاركة السنة العرب في صياغة وثيقة أساسية بأهمية دستور البلاد. وسعى الأعضاء الـ 55 في اللجنة البرلمانية لصياغة الدستور منذ تشكيل هذه اللجنة في 10 أيار - مايو الماضي، إلى صيغة مقبولة لمشاركة العرب السنة فيها بعد مقاطعة الغالبية منهم الانتخابات التشريعية وما نجم عن ذلك من تمثيل برلماني ضعيف لا يعكس حجمهم في المجتمع العراقي. وكان العرب السنة اقترحوا مشاركة 25 من ممثليهم في صياغة الدستور، معتبرين أن هذه النسبة هي الحد الأدنى الذي يمكن أن يوافقوا عليه.
|