* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: هدّد رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، بتعليق نشاط حكومته على خلفية حالة الانفلات الأمني السائدة في الأراضي الفلسطيني. وخاطب قريع في افتتاح الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في مدينة رام الله الأجهزة الأمنية للسلطة قائلا: إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لوضع حد لهذا الانفلات وضمان أمن المواطن فإن حكومته ستعلق مسؤوليتها. وقال قريع للصحفيين اثر انتهاء الجلسة: إذا لم تتوقف الفوضى الأمنية سنعلن عن وقف مسؤولياتنا.. وأضاف (أؤيد الإجراءات الرادعة ومنها الإعدام وندعمها ولا بد من وضع حد لهذه الانتهاكات.. وهذه الانتهاكات يقوم بها بعض منتسبي الأجهزة الأمنية ولن نسمح بها.. ومضى يقول: المسؤول الذي لا يوقف المتمردين يجب أن يذهب.. نقول لرؤساء الأجهزة الأمنية أن يكون هناك ردع حازم لكل من يعبث بأمن المواطن. وتزامنت تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني مع تصاعد أعمال العنف في رام الله وبلدات أخرى بالضفة الغربية وقطاع غزة.. ففي قطاع غزة، قُتل مواطن فلسطيني وثلاثة من أبنائه إثر إطلاق النار على سيارة كانوا يستقلونها في حي التفاح شمال مدينة غزة. وذكر شهود عيان أن المواطن (أحمد عزيز) قُتل هو وثلاثة من أبنائه ممن كان برفقته، بعد إطلاق النار على سيارتهم من نوع (سيات). وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن خلفية الحادث هي جنائية، حيث تشير المعلومات وجود خلافات شديدة بين القتلى وعدد من أقاربهم.. * تقرير: ارتفاع عدد ضحايا الفلتان الأمنيّ في فلسطين إلى 19 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري هذا وأفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن عدد القتلى من ضحايا العنف الداخلي في الأراضي الفلسطينية، خلال العام الجاري، ارتفع إلى (19) شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين (177) جريحاً، وذلك بعد وقوع أربعة قتلى يوم أول الثلاثاء (14-6-2005) في مدينة غزة، على خلفية شجار عائلي، بينهم أبٌ وأبناؤه الثلاثة. وجاء في تقرير مركز الميزان لحقوق الإنسان، الذي تسلم مراسل الجزيرة نسخة منه باليد: في مظهر جديد من مظاهر الفلتان الأمني وتدهور حالة الأمن الداخلي في قطاع غزة قُتل أربعة فلسطينيين، صباح يوم الثلاثاء، في تبادل لإطلاق النار بين أفراد من عائلة عزيز في شارع يافا، بالقرب من مسجد المحطة، شمال مدينة غزة. ووفقاً لمصادر البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن تبادلاً لإطلاق النار جرى في الساعة 9.45 من صباح يوم الثلاثاء بين أفراد من عائلة عزيز، حيث كان المدعوّ أحمد عزيز يستقلّ سيارة من نوع (سيات)، برفقة اثنين من أبنائه، متوجّهاً إلى جباليا البلد، سالكاً شارع يافا، فتبعته سيارتان وبدأ أفرادٌ يستقلّون السيارتين بإطلاق النار عليه، وقام أحمد وأولاده بالرد على إطلاق النار. وأسفر الحادث عن مقتل أحمد عبد العزيز عزيز، البالغ من العمر (45 عاماً)، وابنه محمد أحمد عزيز، البالغ من العمر (20 عاماً)، فيما قتل ابن شقيقه وهو أحد ركاب السيارتين اللتان طاردتاه، وهو عبد العزيز دنيال عزيز، البالغ من العمر (30 عاماً). وتحدّثت المصادر عن احتجاز ابنه الآخر وهو رزق أحمد عزيز، البالغ من العمر (26 عاماً) وفيما بعد تبيّن أن رزق قد تمّ قتله هو الآخر، حيث عُثِر على جثته بالقرب من المقبرة الشرقية شرق جباليا.
|