ذات مساء.. كان يسير بصحبة الأفكار الخريفية أين يدنو؟ وأي وسنا يتوغل في وحشة المكان؟ إنه هراء إنه لا يمتلك البقاء في عالم يضج بالفجار والأمل يخنق بمقصلة الارتعاشات تحت قبة السماء من ذا يحتضن وجوم العيون الضالة؟ النادل يثرثر عد إلى منزلك فالحلم هذه الليلة عقيم متخما بالإحباط.. ينعي التعساء اتكئ على حافة الموت وتسلق فوق نعش المغيب وأشار بيديه للعيون الكادحة رأيته يستجدي ومضات الإشراق من جسد الريح ينزف جرحا بحجم الهزيمة بحجم الدمعة المصلوبة في أغوار القلب بلا جريمة وجهك يجتاح المرآة الموءودة فلا تبصر ضراوة الرؤيا كالآخرين أي مثوى ترقبه وأنا أرنو لشاطئك.. النامي عندما يرخي الهم سدوله.. المترامي امتطي صهوة الليالي الخاوية قبل أن تسقط في قبضة التافهين واركض خلف الصبر الجميل قبل أن تتيه بهجة الكادحين وتصبح شريدا
مصطفى عطاالله
|