في مثل هذا اليوم من عام 1389م تمكنت القوات التركية من هزيمة القوات الصربية في معركة كوسوفو التي كانت واحدة من أهم المعارك التي خاضها الأتراك في فترة المد الامبراطوري الذي وصل بقواته بعد ذلك إلى أبواب فيينا في قلب أوروبا. كانت القوات التركية في ذلك الوقت تحت قيادة السلطان مراد الأول تخوض معركة فتح مقدونيا. وأثناء انشغال السلطان مراد بفتح مقدونيا، تكوّن تحالف أوروبي بلقاني صليبي سريع باركه البابا، وضم الصرب والبلغار والمجريين والبوسنيين، وسكان إقليم والاشيا. وقد استطاعت الدول الأعضاء في التحالف الصليبي أن تحشد جيشاً بلغ عدده ستين ألف جندي، وسار الجميع نحو أدرنة، غير أنه قد تصدى لهم القائد العثماني (لالا شاهين) بقوة تقل عدداً عن القوات المتحالفة، وقابلهم على نهر مارتيزا وهو نهر صغير ينبع من غربي بلغاريا ويمر على أدرنة ثم يصب في بحر إيجه، حيث وقعت معركة مروعة وانهزم الجيش المتحالف، وهرب الأميران الصربيان، ولكنهما غرقا في نهر مارتيزا، ونجا ملك المجر بأعجوبة من الموت. ووقع أمير البُلغار أسيراً ولكن السلطان أحسن إليه وعفا عنه وأبقاه أميراً على نصف بلاده وضم النصف الآخر للدولة العثمانية. ولما علم ملك الصرب الجبان ما لحق بسيسمان انسحب بجيوشه إلى الغرب فاراً من الطوفان العثماني ولكن الجيوش العثمانية أدركته عند سهل قوص أوه (كوسوفو) ودارت رحى حرب هائلة وكان القتال فيها سجالاً حتى انحاز صهر الملك الصربي لازار وكان شديد البغض له ويطمع في الملك من بعده انحاز إلى العثمانيين وشق صف الصليبيين فأدى هذا لهزيمة الملك الصليبي لازار وأسره المسلمون وقتلوه جزاء لخيانته وجرائمه الدنيئة بأسرى المسلمين. وقد استشهد السلطان مراد الأول في هذه المعركة عندما كان يتفقد القتلى الصرب بعد توقف القتال كان هناك جندي صربي جريح ولم يمت بعد باغته بطعنة خنجر أودت بحياته.
|